Sunday, February 8, 2009

هل علاقة زويل بمصر بقيت عاطفيه مش أكتر



في محراب العلم يصبح للعالم مذاق مختلف حيث تظهر الحقيقه عاريه أمام أعيننا , وعندما يكون المتحدث هو أحمد زويل فلا يسعك سوي أن تستمع لما يقول ثم تنتقل من مرحلة الأستماع إلي مرحلة الإنصات وبعمق ..فهو العالم المصري الذي أخذ علي عاتقه إكتشاف كل ما هو جديد في مجال الفيزياء , والكيمياء , وحالياً الطب ..فهو يستيقظ كل يوم ليكتشف المزيد والمزيد مع كل فجر جديد .


بالفعل لن تستوعب من كلماته الكثير نظراً لعمق خبرته في مجاله ولكنه صاحب العلم الغزير الذي يجبرك علي الأستمتاع بكل حركة منه , وأن تراقب كل نظره من عينيه إلي أين تذهب ؟


كان حواره مع مني الشاذلي المذيعه في برنامج " العاشره مساءاً " حوار ممتع للغايه وكان يتمايل بين الحديث عن العلم والسياسه بدون دبلوماسيه مبتذله , ولكن من الملاحظ في حديث زويل أنه يربط كلمة " نحن " بالولايات المتحده الأمريكيه وليس بمصر ...وكان يقول في معظم حديثه الأتي : عندنا في أمريكا ...فهل هذا يعد إنتماء لمن قدر علمه ؟؟


حتي أن المذيعه نفسها لاحظت ذلك وطرحت عليه السؤال الهام ألا وهو :
هل علاقتك بمصر اصبحت عاطفيه فقط ؟؟...وكانت إجابته بـ لا , وأن بداخله جينات لن يهدمها شئ , ولكن ما شعرنا به في الحوار لم يحملنا للتصديق وهذا ليس تشكيك في مصريته , ولكن كلماته كانت عفويه وتحمل مشاعر التقدير والإنتماء لمن قدر علمه .



وعندما أنتقل الحوار للحديث عن إختفاء الحماس الذي ظهر بعد حصوله علي جائزة نوبل كانت إجابته أيضاً بـ لا وأنه ما زال يعمل ولكن السؤال المقصود كان متعلق بمشروعاته في مصر التي تحدث عنها من قبل ..ستشعر حينها بالدبلوماسيه التي توضح مدي عجز بلادنا عن تنمية العلم فيها ..ورده علي من يقولون أنه ترك أبحاثه واصبح يقابل الملوك والرؤساء أن هذا كلام لا يرد عليه وأن من كتبه فشل في البحث عن أبحاثه التي تنشر دائماً وعن براءات اختراعاته ..أو أنه يكتب اسم زويل بشكل خاطئ عند البحث .


وقفز السؤال إلي ماهو أهم ..هل الشعب المصري لديه إهتمام بالعلم ويمكنه إقامة نهضه علميه ؟...فأجاب زويل : أن الشعب المصري لابد وأن يشعر في داخله إننا في أشد الحاجه لقفزه علميه , وأن إقامة مركز علمي لنهضة مصر هو أمر ضروري .


أما عن التبرعات من الدول العربيه لإقامة مثل هذا المركز العلمي فإجابته كانت وافيه ...قال إن مصر عند إقامتها لمثل هذا المشروع العلمي يجب ان يكون من أموالها لآن اعتمادها علي التربعات فهو نوع من أنواع " الشحاته " ..وهو أمر غير مقبول والعمل بغير ذلك لن يؤدي في يوم إلي نهضه .



وعندما ذكرت المذيعه أمراً هاماً كان يوافقها الرأي فقد قالت :

إن المواطن المصري ليس علي أستعداد أن يدفع أي شئ يتضمنه الروتين الحكومي لذا لابد ان يكون هذا المشروع إستثماري من الدرجه الأولي ...وبالفعل فهو كلام صحيح فمازلنا نعاني من الروتين في حياتنا حتي صار عرف للحياه ...وهذا ما أكده زويل حين قال : " لو عايز تبوظ حاجه أديها للجان " .


وذكر أنه عند مقابلته للوزراء والمسئولين يرددون دائماً أنهم يواجهون الصعاب لحل المشكلات , وهذا ليس بأمر جديد فكلاً منا في بلادنا يشكوا الأخر , وننتظر الحل من الخارج وليس من الداخل ولا يسعنا إلا أن نقول لنا الله .


ولكن يبقي السؤال
هل علاقة مصر بزويل علاقة إحتياج ؟
وهل علاقة زويل بمصر عاطفيه فقط لا غير ؟






نـــــــــاهد سمير

2 comments:

timo said...

للاسف كل مايجي مصر يروح المسئولين يعملوله حفله ويسلموه جايزه او يخلو يسلم جايزه في الموسيقى مش كفايه غناء بقى ولا ايه؟؟؟

memoz_nemoz said...

أتمني يا حاتم اننا بنطل نغني علي بعض والله ..انا بحب زويل جدا وبحب اسمعله حتي لو احيانا مش بفهم كلامه ولكن بحب اسمعه