Friday, September 27, 2013

من سماح للسيسي "خد بالك من ثورة 30 أكتوبر هااا "








كنت قاعدة ع القهوة في أمان الله حاطة السماعة في ودني بسمع مزيكا وبقرا في رواية ، لاقيت واحدة ست لا هي كبيرة ولا صغيرة في السن ملامحها حلوة وعيونها ملونة زي ما بنقول بالبلدي ، لابسة جلابية وعليها خمار منقوش من اللي ستات كتير مؤخراً بيلبسوه وبيصلوا به ، المهم هي كان بقالها دقيقتين ولا حاجه واقفه قدامي وبتكلمني وأنا مش سامعة فشيلت السماعة لاقيتها بتبتسملي وبتقولي : ممكن أقعد ؟! .. قولتلها اتفضلي ، أنا استغربت ليه أنا بالذات اللي عايزه تقعد معاها بس بعد كده عرفت ليه ...


قعدت وبدأت الكلام بدون أي مقدمات وكان الحوار كالتالي :

 " أصل أنا لاقيت ستات وبنات قاعدة فقولت أقعد أشرب شيشة علي ما أنزل البضاعة بتاعتي وأبدأ بيع " ، وما أدتنيش أي فرصة أقول أي حاجه فكملت وقالت " أصل وأنا ماشية لاقيت واحد صاحب محل فقولتله "  إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية "  فلاقيته تف عليا \ قالتها بصعبنه " ..


أنا بقي استغربت الطريقة والحكي السريع ، فسألتها هو إنتي أسمك إيه ؟ رديت بدون تفكير " سماح عبد العزيز " ومعايا بطاقتي كمان ، ومن هنا بقي بدأت الحدوتة ..


سماح : أنا قعدت معاكي عشان لاقيتك بتقري أصل أنا بحب المثقفين والصحفيين أوي  " ووسط الكلام طلبت شيشة تفاح " .. ولما جه الولد عشان يرصلها الحجر فتحت معاه حوار طويل إن الشيشة مكتومة والحجر مش عارف عامل إزاي  و .. و.. وقالتله إنها هنا من 20 سنة .. وقالتله كمان أنا 45 سنة ، وبدأت تديني معلومات عن الشيشة وقالت إن عندها في البيت شيشة صغيرة وإن ولادها حاولوا يخلوها تبطل بس هي بتحبها ، وبتعرف تحمي نفسها من أضرار الشيشة بحاجات طبيعية زي العسل وغيره من الحاجات اللي بتغسل الصدر وبتشربها ع الريق .


سماح : أنا أصلي هنا من 20 سنة ببيع سوداني في وسط البلد ربيت ولادي وجوزتهم من بيع السوداني بعد ما جوزي مات ، وبحب الصحفيين والمثقفين أوي وبحب أقعد معاهم .. ، ولما سألتها اشمعني الصحفيين يعني ؟..  قالت :أصل أنا كان نفسي أطلع بنتي صحفية .


وقالت كمان : تعرفي أنا في واحد من ولادي قالي يا ماما اقعدي في البيت وأنا أديكي كل يوم 12 جنيه بس ماتنزليش ، لكن أنا رفضت أصل أنا هنا بقالي 20 سنة ، رغم إن معاش جوزي  كان 800 جنيه وبعدين زاد بقي 900 وبعدين قل تاني .. بس أنا خلاص خدت ع النزول .


سألتها إنتي منين ؟ قالت : أنا م  " البحيرة " بس قاعدة في  " ناهيا " .. وكملت كلامها بأريحية غريبة كالأتي \ أنا مش متسولة أنا ببيع منتج وهو"  السوداني "  أما اللي بيبيعوا مناديل دول تسول وبيتمسكوا زي ما الظابط قالي ..


تعرفي أنا في النقابة بتاعة حقوق المتسولين دي بس أنا مش شايفة منها حاجه ومش بيفيدونا بحاجه ..


أما بقي عن السياسة فكان الكلام كتير جداً يعني مثلاً ..
سماح : تعرفي أنا روحت رابعة عشان استكشف الوضع عامل إزاي هناك ، وشوفت خيم كتير فيها فلاحين " قالتها بقرف معرفش ليه ؟ " .. وكل الغلابة كانوا هناك واخدت كحك كمان ، وفي واحدة مرة قالتلي تعالي مظاهرة واعملي علامة رابعة بأيدك وهديكي 10 جنيه ، ما أكدبش عليكي روحت وعملت العلامة وخدت الفلوس ومشيت .. " معرفتش أرد عليها سيبتها تكمل " !


بعد وقت جه صديق ليا مربي دقنه شوية ، فخدنا الكلام وفي وسط ما هي بتتكلم عن الإخوان وحش حب هو يداعبها فقالها طب علي فكرة أنا إخوان.. فأتخطفت شوية ، وبعدين خافت مني أن كمان وسألتني : هو إنتي إخوان ؟! قولتلها اشمعني ؟ قالتلي عشان التحجيبة وكده ، قولتلها وأنا بضحك  طب ما إنتي لابسه خمار تبقي إخوان ؟، ولو إخوان عادي يعني ..


أما بقي عن حكايتها مع  " سارة وأصحابها اللي معاهم واحد أمريكاني " فده موضوع كبير ..
سماح : أنا مش عارفه مين الصح ولا مين الغلط في اللي حاصل دلوقتي أصل هنا في ناس ماتوا وهنا في ناس ماتوا ..
أنا : هنا فين وهنا فين ؟ فهميني ..
سماح : ناس ماتت من الإخوان ، وناس ماتت في الجيش ..فأنا مش عارفه مين الصح أنا لا مع ده ولا مع ده ، فمش هقدر أحكم وأخاف أقول حاجه تطلع غلط فلو ُمت ربنا لما يسألني أقوله إيه ؟ .. " وفي نفس ذات الوقت بتكمل كلامها وتقول " .. بس أنا مع الجيش أصل دي المؤسسة اللي باقية ولو وقعت يبقي فاضل إيه ؟!


وهنا بقي ظهرت " سارة " وصاحبها الأمريكاني أن أن أاااااااه طش  .. سماح :  وبعدين أصل في بنات جوه كده في القهوة اللي جوه دي " هي تقصد القهاوي اللي في شارع بنك قناة السويس في وسط البلد " هي وأصحابها البنات اتكلموا معايا وقالولي إن اللي ممشي البلد لغاية النهارده الإخوان مش الجيش ، وإن الجيش هو اللي خارب البلد ، وقالولي كمان إن يوم 30 أكتوبر هيبقي ثورة ، وقالولي انسي بقي ولا 25 يناير ولا 30 يونيو  30 أكتوبر هتبقي ثورة ثورة يعني ، .. سألتها أنا بقي إزاي يعني ؟ رديت سماح : بيقولوا البلد هتولع وهيبقي في حرايق وكده .. أنا بقي : امممممممم ..


فكملت كلامها بخوف : بصي أنا بخاف من الإرهاب " مع العلم إنها طول كلامها مكنتش عارفه توصف الإرهاب أصلاً ولما كنت بسألها كذا مرة هو إيه الإرهاب من وجهة نظرك كانت بترد بردود ملهاش أي علاقة بالموضوع وهي فاكرة إن دي الإجابة_ لغاية بقي ما سألتها بحزم كده إنتي بالنسبة لك الإرهاب إيه ؟ " .. فقالت : الإرهاب إن الواحد يبقي ماشي في أمان الله وفجأه حاجه تفرقع فيه ويموت !! .. أنا بقيت بخاف من المترو بعد اللي بيقولوه عنه .


وطول كلامها معايا كانت بتتكلم إن عندها التماس وطلب نفسها توصله للسيسي وإنها حاولت كذا مرة مع جرايد وذكرت اسم جريدة بعينها فعلاً وقالت إن محدش بيوصل الإلتماس ده ، وكانت مُصره إني صحفية طالما كنت بقرأ كتاب وأنا ع القهوة فطلبت مني بشكل مباشر إني أساعد في توصيل الإلتماس للسيسي ، فقولتلها هحاول والله وكنت عماله أفكر أوصله إزاي معرفتش أوصل لحل غير إني اكتب عن تجربتي في الكلام معاها وانهي بالإلتماس اللي بتقول فيه سماح :


" يا سيسي خد بالك من 30 أكتوبر ، وخلي بالك من الغلابة والباعة المتجولين عشان لو الدنيا باظت هما اللي مش بيلاقوا ياكلوا " .. وتممت كلامها بإشارة أيد مضمومة وكأن ما بين صوابعها أكل ووجهتها لبقها .





Friday, March 8, 2013

عايزة أهرب








كل يوم لما بفكر في الألم اللي بيسببه المجتمع الذكوري لستات كتير سواء في المجتمع الأكبر أو جوه الأسرة الواحدة ، مابلاقيش غير حلين واحد منهم قوي ، والتاني ضعيف بس بصراحة الأتنين مؤلمين جداً ومالهمش بديل .

الحل القوي هو : استمرار المقاومة بالكلام ، الفعل ، وبإني أفضل أحقق إنجازات يشوف منها المجتمع الذكوري إني موجوده وقادرة أنجح رغم تقييده ليا وتحجيمه لدوري ، وكمان عشان الذكور في بيتي يفهموا إني ليا حقوق زي ما ليا واجبات .. لكن هيهات كأني بضرب دماغي في الحيط بدون فايدة لا المجتمع بيحس أو يشوف ولا البيت بيسمع ولا عايز  .

بس أنا مستمرة وبقاوم عشان نفسي لأني من حقي أعيش بطريقتي وبتفكيري وأخد حقوقي زي ما بقوم بواجباتي ، بس ما أكدبش عليك بتعب وأقع في النص ، وبحتاج حد يسندني _ يسمعني _ يفهم مشاعري اللي أنا نفسي ساعات مابعرفش أفسرها _ يشاركني جنوني _ يخلقلي براح أجري فيه بحرية .. 

فبهرب للشارع اللي بلاقي نفسي فيه ، مع العلم إنه مابيرحمش ..

 علي سبيل المثال / رغم إني محجبه عن اقتناع بس جوه بيتي نسيت أنوثتي ،نسيت شكل شعري ، لسه يادوب من سنة بدأت أحط حلق في ودني وأحس إني ست ، ساعات كنت ببص لنفسي في المرايا وأنا بشعري والحلق في ودني وأعيط وبعدين أضحك وأقول لنفسي معلش بكرة تحلي .

القمع جوه البيوت الذكورية مش بس بالضرب أو بالكلمة القاسية اللي تجرح وتمرض الواحدة مننا نفسياً لاء ، القمع الأخطر هو تفريغ الست من مضمونها بطرق ناعمة مايتحسش أثرها غير بعد فترة لما الست تكتشف إنها نسيت أنوثتها أصلاً .

عشان كده أنا لسه بقاوم ... 

أما الحل التاني فهو : الهروب 
أوقات لما الطاقة جوايا بتقل والحِمل يزيد من كل النواحي ، والاقي إن جريمتي الوحيدة هي إني " بنت " بحس بحسرة  وبفهم أد إيه المجتمع العقم فيه في العقول مش في حاجة تانية .. وده كمان بالإضافة إن مطلوب مني أداوي الكل وهما يجرحوني بدعوي إن ده حقهم وإنهم بتصرفاتهم كلها بيحموني ويحافظوا عليا !! 

مُطالبة بإني أشتغل وأجيب فلوس ولو معرفتش أجيب اقعد في البيت رغم إن الكل مش عارف يجيب فلوس ستات ورجالة !! ..

مُطالبه إني أفضل محترمة بطريقتهم هما  اللي بيفرضوها عليا ، مش بمعني الإحترام الحقيقي وإلا هايتبعتر بكرامتي الأرض نظام مقايضة غريب عمري ما قبلته ولا هاقبله ، مع العلم بقي إن اللي بيطالبوا بالإحترام مش بيطبقوه أصلاً !!

فيزداد الخناق ويهرب الهوا من حواليا وما اعرفش أتنفس ، أصلك لما بتفضل تقاوم يوماتي بتيجي عليك ساعة بتهنج وممكن يغمي عليك .. فبهرب للشارع ، لكن كتير الفكرة بتكبر جوايا وببقي عايزه أهرب " الهروب الكبير " بس معنديش الشجاعة أعمل ده ، وبعدين لو هاهرب هاهرب فين ؟ وإزاي ؟ 

بقالي كذا يوم بفتكر جملة قالتها نهي العمروسي في مسلسل البلطجي بتقول " إحنا الستات والله مالناش غير ربنا " .. مع العلم إن الجملة مش ضعف بالعكس كلها قوة للي فاهمها صح .

وعلي رأي الشاعر / ضياء الرحمن لما قال :

البنات أزهار بنفسج
لون شحوب مبقاش بيبهج
ف ضحكهم الدمع يغلب
أصلهم شافوا كتير
و الصفح مش راضيه تقلب
الحريه ف مصر قهوه

  فالمقاومة والمعافرة ومواجهة الفكرة بالفكرة هما الحل لغاية مايجي الوقت المناسب للهروب . 

      

 

 

Tuesday, February 26, 2013

مشهد درامي بحت


 
في مشهد درامي بحت حصل الأتي :

البنت / هو السكينة التانية بتاعة المطبخ فين يا بابا عشان أعمل بها السلطة ؟
 
الأب : ماهو عندك غيرها أهو !
 
البنت : أيوة ما أنا عارفه _ بس التانية فين ؟
 
الأب بزعيق وزهق غريب : ياااااااااااااااااااااااستي اتكسرت
 
البنت : هو أنت زعلان كده ليه من السؤال ؟
انا بسأل عشان بحبها وهي حادة أكتر فبحب استخدمها .
 
الأب : شتيمة شتيمة شتيمة ، انتي مش عايزة برضه تبطلي طريقتك دي وتتعاملي بإحترام ؟!
 
البنت : طريقة إيه أنا بسأل ع السكينة !!
 
الأب : لو فضلتي تتكلمي كده هابعتر كرامتك وهاضربك بأي حاجه
 
البنت: أنا مش عارفه مفهوم الإحترام عندك إيه ؟!
 
وفجأة ساد الصمت .
 

وما أدراك ما الإنسان والإنسانية !!












الحياة الإحتماعية هي أساس كل المجالات اللي في بلدنا  لو كانت كويسة كل المجالات تبقي كويسة ، بمعني ...

الواحد لو هو في أسرته مستقر  ، وعلاقته بأفرادها مقبولة وعلموه حاجه في الدنيا بجد، مش لقنوه وعقدوه في عيشته، اتربي كويس إلي حد ما ، اتعود إن البيت فيه نقاش مش حاضر ونعم بدون معرفة للأسباب مع رفع شعار " إن هي دي التربية وإذا كان عاجب " ،اتعلم يقرأ ولو قليل ..

_هايبقي في حياته العملية إنسان مش استغلالي ولا حرامي، ولا كداب، ولا مغرور ع الفاضي .
_هايبقي في حياته مع أصحابه جدع ما يجرحش عمد ، ما ياكلش حق غيره ، ما يخونش .. فيفضل جدع .

_ هايبقي في حياته السياسية بيقبل غيره بدرجة ما ، أو ع الأقل بينه وبين نفسه يفكر في رأي غيره فيحترمه ،يدافع عن حرية غيره زي ما بيدافع عن حريته .
_ هايبقي في دينه أياً كان إيه هو بيراعي ربه وبيتقيه ويحترم غيره حتي لو مالوش دين، وما يفرضش عليه شئ مش من حقه , ولا يعين نفسه قاضي عليه .

_ هايبقي في بيته  الخاص بيراعي مراته وولاده ويربيهم زي ما اتربي وأحسن ويسمحلهم بدرجة من الخيال يرسموا بها مستقبلهم ، ويساعدهم علي أد ما يقدر .
_ مش هايتحرش ببنات وستات الناس عشان عارف إن العرض حرام والست لابد تتصان ، ولا عمره حتي هايسكت علي حد بيتحرش بواحده ويضايقها هايبقي راجل دمه حُر .

_ هايبقي عارف إن نظافة شارعه من نظافة بيته فمش هايرمي ع الأرض ويتساهل  ،و لو هو عامل نظافة مش هايتحول لمسترزق من المهنة وهايراعي أكل عيشه عشان ساعتها هاتبقي الدولة بتديله أجره اللي يستحقه .
_ هايطلع من باب طلوع المترو وينزل من باب النزول ويحترم العربية الوحيده اللي للستات فقط .
_ هايحترم القانون حتي لو ده معناه إنه يتحاسب أو يتحبس إذا أخطاً .
_ هايحترم إشارة المرور ولو عسكري هايفضل واقف بينظم عن وعي مش مجرد تأدية خدمة والسلام وهو مش عارف حتي هو واقف في شارع إيه؟ !

_ هــــــــايبقي إنســــــــان ، وما أدراك ما الإنسان والإنسانية .

بيوتنا كانت أكبر سبب في الحاصل دلوقتي وقبل كده
ولو اتصلحت بشكل ما
يمكن حاجات كتير تهون ويبقي سهل التواصل ويبقي سهل نغير _عشان ساعتها هايبقي في قاعدة أساسية كلنا واقفين عليها .. محتاجين
# ثورة إجتماعية

Tuesday, February 19, 2013

بيت الثقافة اللي بحبه أتقفل :(







امبارح بالصدفة سواق الميكروباص مشي في طريق غير طريقه المعتاد عشان يتفادي زحمة عربيات النقل اللي واقفه قدام البنزينة ، فدخل من جوه شوارع القناطر اللي بقالي كتييييييييير أوي ما بمشيش فيها وتقريباً نسيت أغلب ملامحها .. لكن فجأه عدينا من قدام " بيت ثقافة القناطر الخيرية " ، اللي قضيت فيه أحلي أيام حياتي في آخر إعدادي وسنين ثانوي ..

كنا بنروح عشان نغني ، في مرة قعدنا نتدرب علي أغنية " الحلم العربي " كتيييييير وقتها أنا كنت بغني الكوبلية بتاع " ذكري " الله يرحمها وكنت ببقي مبسوطة أوي .. وأصحابي كمان كان فيهم ناس بتغني كتير لكن اللي كان صوته حلو واحد أو أتنين بالكتير ، كمان كنا بنعزف علي آلات ، أنا عن نفسي كنت بعزف طبلة :)

كان كمان في مكتبة ملياااااااااااانة كتب مش بنقرب لها كتير عشان فعلاً القراءة مكنتش سمة جيلنا ولا شوفنا في بيوتنا حد بيقرأ غير القرآن وبس واللي مننا اتعلم  يقرأ كتب أتعلم ده لوحده ..

المكان كان دور واحد بس تطلعله بسلم كده كأنه " فيلا دور واحد " كان قديم أوووووي وفعلاً هو لو بصيتله تحسه هايقع وفعلاً بعد فترة قالولنا إنه هايتهد ويتبني مكانه واحد تاني، بس كنا بنطلع ومش بنخاف ، كنا بجد بنفرغ طاقة وبنحب المكان عشان بيجمعنا  ..

وفيه اتولدت قصص حب كتير في منها اللي فشل وفي منها اللي كمل وأطارفها دلوقتي فتحوا بيوت
شوفت فيه عيون بتلاغي بفطرة بين ولد وبنت 
كنت بغيير أوي لأني مكنتش بحب 
بس كنت بتبتسط عشان أصحابي وعشان في مكان بيجمعنا 

وبعد بيت الثقافة بحبه موجود المسرح..  اللي شوفت فيه عروض كتير كان فيها بجد إبداع ، وكنت بنبهر بها لأنها خارجة من مكان زي القناطراللي ثقافتة قليلة جداً ، ومش بس تمثيل كان في عروض رقص اللي كانوا بيعملوها بقوا فرق لها أسم فيما بعد وظهروا كمان في برامج في التليفزيون منها لو تفتكروا برنامج كان بيجي علي القناة التالتة اسمه " ليالي القاهرة " بيت الثقافة والمسرح طلعوا ناس بتقاوم فقر الثقافة وبتعافر عشان تنور طريق ..

للأسف بيت الثقافة اتقفل ، وجنينته حالياً بقيت بتتعمل قهوة بالليل ، وقالوا هايبنوا واحد بدالة علي الطريق برة ولغاية النهارده مفيش غير طوب أحمر ورمل ، أه صحيح المسرح كمان أتقفل ، ومبقناش عارفين نروح فين عشان نغني ونلعب مزيكا ونتقابل بود ينعش إنسانيتنا  . 

       

النور في عز الضهر وبيقطعوه علينا بالليل !!





الثلاثاء الموافق 18\2\2013 
المكان \ ماسبيرو 
الحالة \ الحكومة الإخوانية بقيادة هشام قنديل اللي بينزل يشرف علي المواصلات في الفجر وبيشتم أهالينا الفلاحين وبيتكلم عن الرضاعة ، سايبة نور العواميد وااااااااااااااااااالع في عز الضهر بطول كورنيش ماسبيرو_ وبيطالبونا إحنا بترشيد الإستهلاك  !!

وده في نفس ذات الوقت اللي بيأكدوا فيه هما واللي بيشوفوا الجزء المليان من كوبايتهم وبيطبلوا للحكومة الإخوانية وبيقولوا إن قنديل بتاع الرضاعة حل مشكلة الكهربا !!

وده برضه في نفس ذات الوقت اللي كتيييييييييييرأكدوا إن الصيف الجاي ده هايبقي اللهم احفظنا بسبب قطع الكهربا ع الناس لمدة متوقع توصل لـ 5 ساعات بالصلاة ع النبي ..  وبعض اللي قالوا ده كانوا من الحكومة علي فكرة وبعضهم كمان من الكُتاب و الصحفيين المتخصصين في الشأن السياسي   .





حاجه تقرف :(

 

Thursday, February 7, 2013

إنتي متخلفة !!





في وسط مشهد المفروض إنه عائلي ..
قاعد في الصالة أب وبنتين أخوات واحده كبيرة ومتجوزة ، والتانية أصغر منها ..
الكبيرة انتخبت شفيق في المرتين ، وعندها ميول للإستقرار بالمفهوم اللي بتصدره الحكومة للناس ،ما بتنزلش كتير وما
بتخرجش كتير بره منطقة سكنها

والصغيرة كانت مقاطعة .. بتنزل التحرير دايماً من أول يوم لغاية النهاردة لها معارف واصحاب اتقتلوا واتصابوا واتحبسوا

الكبيرة بتسمع جداً جدااااً لمحمد حسان مؤمنة به وبكلامه
والصغيرة لاء وما بتحبهوش

لما بدأ الكلام بينهم عنه  بعد مشهد ظهر فيه في التليفزيون ، وبدأت الصغيرة تقول للكبيرة حقايق عن تجار الدين والمُدعيين في البلد دي وإن منهم الأخ حسان اللي لم فلوس عشان يكفي البلد شر المعونة ولحد دلوقتي مانعرفش هي فين ؟
فجأة الكبيرة قالت  \ عندك دليل علي اللي بتقوليه ؟
الصغيرة رديت \ أه عندي ولو تحبي أجيبلك أدله مش دليل ..
الكبيرة  \ سبيلي الراجل الوحيد اللي بسمعه ما تكرهنيش فيه
الصغيرة \ هو ده كل اللي مزعلك انك تلاقي حد تسمعيه ، نصيحة مني لما تحبي تعرفي حاجه اقري واجتهدي وده ثوابه أكبر ما تستنيش حد يديكي المعلومة وخافي علي دماغك عشان بعد شوية هاتنقلي اللي فيها لولادك
وعلي فكرة كلامي مش معناه إنك تصدقيه بالعكس أنا كل اللي بطلبه منك إنك تدوري وتعرفي حتي لو هاتقتنعي بعكس كلامي بس تبقي دورتي .

الكبيرة \ إنتي مُتخلفة
الصغيرة \ !!!!!!!!!!
 استغربت جداً وسكتت وماردتش لأنها حسيت إن الكلام مالهوش اي لازمة وده مكنش أول موقف .

ولما اتكررت صور الجنازات في التليفزيون يوم تشييع جنازة " الجندي وعمرو "
قالت الكبيرة للصغيرة \ ماتنزليش بقي ماتروحيش ناحية الأماكن دي عشان الناس بتموت وبيبقي في تحرش
الصغيرة \ لاء هانزل الناس دي في منهم كان بيقعد جنبي ع القهوة وناس منهم كانوا أصحابي
عشان لما أموت آلاقي اللي يمشي في جنازتي ..
وبعدين هو أنا لو مت إنتي مش هاتنزلي عشاني ؟؟

الكبيرة \ يا شيخة بعد الشر
الصغيرة \ ردي عليا وخديني علي أد عقلي !
الكبيرة \أه طبعاً
الصغيرة \ بس خلاص اقعدي ساكتة بقي .

" في وسط كل ده الأب كان ساكت تماماً وما اتكلمش ولا اتدخل في الموضوع "
تاني أو تالت يوم الكبيرة اتصلت ب الصغيرة ، الصغيرة ماردتش عليها عشان كان لسه جواها مشحون ومتضايق من أنانية اختها ودفاعها عن مصالحها الشخصية بدون وعي وتفكيرها بإن الموت في التحرير بس، رغم إن الموت ممكن يجي لغاية بيتها مش هايمنعه شئ ..

الأب سأل الصغيرة\ ماردتيش علي أختك ليه ؟
قالتله \عشان هي شايفاني متخلفة
وفجأه لما عرف هي زعلانة ليه ؟
كان رده سريع وبسيط لما قالها \ إنتي فعلاً بني آدمه مش طبيعية .
وهنا ، هي سكتت .. قفلت عليها باب اوضتها
نامت علي سريرها
غمضت عنيها .. قالت لنفسها \ للأسف مفيش فايده لا بيفهمونا ولا عايزين يفهمونا وأسهل طريق عندهم هو تدميرنا وبس وفاكرين إنهم بيبنوا جوانا شئ !!

cut