Thursday, August 20, 2009

قالي عنه كل حاجه إلا دي



قررت تروح لنفس المكان اللي كل فتره بتعدي عليه تنجر في الوقت وتعمل شغلها وفعلاً شافته صدفه وقابلها بفرحه ونظره جريئه مستحيه , عمرها ما هاتنسي يومها نظرة عنيه , وطلب منها تقعد معاه وجنبه وهي كان نفسها تسمع منه نفس الطلب وساعتها وافقت وفجأه يومها قال كلام ياااااااه وبدأه بسؤال غريب وقال :

هو أنتوا بلادكو فلاحين ؟
يعني عادي لما تروحي متأخر وكده ولا أيه وهل في البيت بيزعقوا ؟ هي : لا إحنا مش فلاحين مع إحترامي طبعاً لهم بس بالعكس ..وأهلي طالما أنا في شغل هما فيا واثقين وبحكم الظروف والمواصلات بيبقي غصب عني ..

بصلها وابتسم , ورجع تاني يكلمها عنه وعن أهل بيته وعن مواقف لطفولته وشبابه كتير مضحكه وهي بتبتسم وتضحك من قلبها , ما أتكسفش أبداً يقولها أنه بتفكيره في يوم شرد وعن الكون عنده بقي في مليون سؤال , وكان بيحكلها عن الخطوبه والجواز وعن صاحبه اللي بيعترف إنه من مراته بيخاف ..وهي تضحك وهو لضحتها يبتسم ويزيد في الكلام ....


هي مدمنة نعناع وعلي طول في جيبها وفي شنطتها كانت بتعزم عليه وهي بتديله أطراف صوابعها بتلمس صوابع أيديه , وهو بدوره كان بيعزم عليها بسكر نبات والكلام ما بينهم يروح لكل شئ للسياسه والثقافه والكتب والأدب وعبد الناصر وقالها فيما معناه إنه إشتراكي وهي فاهمه لكنها وضحتله حبها للمذهب وبعدها عن أي حزب ..لمع في عنيه إعجابه بها وبتفكيرها وبرؤيتها للحياه بالذات لما أتكلموا عن بكره والآسره وعن الولاد والتعليم وفكره الهجره والسفر وهي رديت عليه بأبسط الحلول

....
كانت بتسمعه أوي وفي عنيه كمان بتغوص بعمق , وهو كمان نفس الكلام لدرجة إنها حسيت أن هو اللي بيجرها تبص لعنيه , وقربوا الكراسي من بعضها , وفتحت هي من وسط الكتب كتاب كده قريت فيه شوية صفحات.. قام أدهولها وقالها ده هديه لكي فرحت أوي واستغربت ....كان بيحاول طول الوقت يسرق ولو لحظه يكلمها فيها والكل طبعاً من حواليهم ملاحظ إنه متغير معاها ومحدش في المكان يعرف هي مين ؟ ..لأنها كانت فعلاً حد عادي زي باقي البني أدمين اللي بتزور المكان , وهو يا عيني بعد كل الشغالين معاه في المكان ما مشيوا والكل هناك عمال بيطلب حاجات كتير بقي رايح شمال ويمين وبقي بيتصرف كأنه طفل وعمال يضحكلها ويقولها معلش أنا جاي أقعد معاكي , بالظبط كأنه طفل عمال يبصلها وهي تضحك من طفولته الواضحه عليه وبقيت مشتاقه إنه يرجع وجمبها يقعد ويحكي وهي بدورها تسمع وتبص لعنيه ..


وفعلاً رجع وكمل كلامه عن شغله اللي راح واللي جاي فقالها ليه ماكملتيش شغلك اللي قولتيلي عليه ؟ هي : مين أنا عشان أعمل اللي أنت بتقول عليه؟ لسه بدري علي ما وصل حتي له هو : لا لازم تعملي كل اللي تقدري عليه لأن الوقت ده عايز كده وبقدرته اقنعها ومن شوقها له وافقت علي كل اللي قال عليه وكأنه فعلاً كان بكلامه وقوة نظرة عنيه بيجبرها تبقي جمبه ..


وكل اللي في المكان سواء زوار أو شغالين لاحظوا وحسوا منها ومنه اللي هما فيه بس ساكتين ده غير إن هي وهو بالصمت ونظرة العين بس بيتكلموا وكل طرف منهم نفسه التاني يحسه يفهمه ....بقوا بيتفقوا في حاجات كتير , واللي يربط بينهم سواء في الفكر أو في المواقف والظروف عمال يزيد وهي مبسوطه وتبص له تلاقي أن هو مبسوط كمان , وكانت من خوفها لا كل ده يضيع تكلم ربها وتقول إليه :

يارب كل ده لا كان ع الخاطر ولا ع البال , والشخص ده لا كان في بالي ولا حتي في يوم فكرت فيه , وهو بكلامه وتصرفاته لفت نظري إليه ولاقيت فيه اللي كنت بدور عليه , من نظرة عنيه لفهمه ليا لحاجات كتير أنت عارفها لا بها في يوم ابوح ولا أصرح بس أنت عارفها ..ووسط البشر يارب فضلت ادور يمكن الاقيني وفجأه وهو بيتكلم لاقيتني فيه كنت بسمع صوتي أنا وبشوف نفسي وكأني واقفه قصاد مرايا رغم شده أختلافه عني إلا أني كنت ومازلت بشوف اختلافي معاه أقوي تفاهم وأتفاق انا عشت فيه ...يارب لو خير قربه مني وقربني له ولو شر ابعده عني وابعدني عنه


...
ولما جت تمشي عشان تروح سألها تاني : هاتبقي هنا قرب المكان عشان أكلمك , وصحيح مواعيد شغلك أيه ؟ هي : من جواها طايره وقالتله مواعيد شغلها واتفقوا يتقابلوا تاني أكيد وسلام سلام , وعم كيوبيد عمال بيرمي في السهام


شوقها له عمال بيكبر , وفي يوم كده راحت له كانت حلوه أوي وهو لما شافها ابتسم , كلمته شويه وبرضو طلب منها جمبه تقعد وافقت أكيد وبقيت تحس أن هي جواها نار بتقيد ..كانت في الكام يوم دول عرفت عنه كتير عن عيوبه ومميزاته وأنه خريج أزهر و وكليته في نفس مقام كليتها و أن عمره 27 يعني تمام هو الحد اللي بتحلم به حتي أفكارهم في كل شئ فن وسياسه وحب وغزل وكل اللي تتخيله رغم أختلافهم متفقين , وقالها كمان إنه حب 4 سنين لكن خلاص دلوقتي مفيش , وأنه للكوره بيحب وممكن في يوم كانت تشوفوه علي الشاشه بيجيب أجوان , وحكي كمان مغامراته ومهاتراته , كانت هي بتحب كونه طفل بيعترف قدام أمه بغلطاته من غير خجل لا خايف منها ولا مكسوف بالعكس كأنه جوه حضنها بيترمي ومعاها بيتوب ويغسل نفسه من الذنوب ..وده لأنه عرف من نظرة عنيها إنه بقي لها كل الأمان ...


وفضلوا يضحكوا ويهزروا , ونظرة عنيهم لبعض كانت بتقول كلام كتير , وفجأه أضطر من جمبها يقوم , جالوا شغل كان هو قالها عليه وعرض عليها كمان تبقي معاه فيه , قعدت هي مستنياه ومبسوطه وبتسمع كمان فيروز ماهو خلاص كان العشق في اللحظه دي وصل العنان جه واحد من اللي شغالين في المكان وقعد معاها , وهو كان أرتاحلها وقالها عن مشاكله وقال كمان كلام كتير وبعد ما خلص قالها : معرفش ليه أرتاحتلك ؟ , وبجد ملامحك ملامح طفله صغيره هي : ضحكت وابتسمت من الكسوف وقالتله ميرسي ربنا يخليك وانا كمان أرتاحتلك قالها : إنتي هنا بتيجي بقالك فتره لا نعرف عنك أنتي مين ولا ساكنه فين لاو بتشتغلي إيه ؟ قالتله : أنا ......... وساكنه ......... وبتشغل ......... وفجأه قالها جمله طلعها بها سابع سما إنتي خطيبة ........ صح ؟ طارت هي لفوووق أوي , وقالت لنفسها يبقي اللي أنا حاسه به لا وهم ولا كدب ولا حلم عايشه فيه ده واقع وكمان اللي حواليا مشاركني فيه ...


وبدلال إمرأه قالتله : أنت كده هاتخليني مجييش هنا كتير وأحاسب علي تصرفاتي لأن معني كده إني أوفر هو : لالا بالعكس أنا بس كنت فاكرك خطيبته ..أصل هو خاطب هو مقالكيش ولا إيه ؟ وهنا بقي نزلها بجملته وسؤاله المفاجئ أسفل السافلين لدرجة إنها معرفتش تتكلم أو ترد وشويه وعاديت هي عليه نفس السؤال وقالت : هو خاطب ؟ هو : أه وإحنا من كام يوم كده كنا بنتكلم عن خطيبته وإننا عايزين نشوفها اتصدمت هي دلوقتي اكتر وقالتله وهي دموعها محبوسه ما بين جفونها : بس ده هو قالي إنه كان مرتبط زمان ودلوقتي لا وكمان مش لابس في إيده دبله


ولآن صاحبنا اللي شغال في المكان كان حاسس إنها بتحبه وهو كمان بيحبها ضغط عليها عشان يتأكد لكنه كمان في نفس الوقت فوقها , وهنا بقي ظهرت دموعها جوه عنيها وحس صاحبنا اللي شغال في المكان إنه سبب مشكله , وفضل طول الوقت يتأسفلها وهي هنا بالذات فضلت تحاول تنكر حبها ولصدمتها تتقبل وتفهم

,
وهو ساب الشغل اللي كان معاه ورجع لها وندهلها وهي بعد ما عرفت إنه خاطب بقيت واحده تانيه مش عارفه تتلم علي نفسها ودخلت معاه تشوف الشغل إيه وكأنها بتتحدي نفسها لا كان ده صوتها و لا كانت دي ملامحها ولا ده شكلها اللي هو اتعود عليه !!

وشويه طلبت منه إنها لازم تروح , وافق صحيح لكن مستغرب وفضل يسأل بعنيه هو في إيه ؟ وهي بتجاوبه بهروب من عنيه وملام بصمت قبل ما تنزل عشان تروح اللي بيشتغل في المكان نده عليها وقالها : إيه خلاص كده مش هاشنوفك تاني في المكان ؟ أنا أسف بجد رديت هي عليه لآنها ست غاويه عند : لا طبعاً هاجي عادي مكنش في اللي منه في الأصل أزعل وعنيها هنا أتملت دموع ولكن مسكت نفسها


خرجت وهي عماله تبكي طول الطريق وتسأل نفسها معقول يقولي عنه كل حاجه إلا دي ؟؟ ...معقول طب ليه يعمل كده ؟ ..وهل فعلاً كل ده وهم , وفجأه كلمت ربها وقالت : يارب اللهم إنك أنت من أعطي وأنت من أخذ والحمد ليك ...



ومن حب جديد لوهم بعيد واقفه هي في النص عماله علي حاله تتحسر وتبص روحت بيتها مش عارفه أزاي وفكرت تكلمه وفعلاً كلمته لأنها كانت حاسه إن اللي شغال في المكان أكيد هايقوله اللي حصل وفعلاً توقعها كان في محله وكانت المكالمه كالأتي :


هي : ألو
هو : ألو أنتي فين روحتي ولا لسه قريبه من المكان ؟
هي : بصوت مجروح أوي , أه روحت ...عايزه أقولك علي حاجه حصلت قبل ما أمشي
هو : خير قولي , وبعدين مالك أنتي بتعيطي ولا إيه ؟
قهي طبعاً منهاره وحكيتله علي اللي حصل
هو : اه ما هو اللي شغال هنا قالي أو تقدري تقولي لمحلي وأنا فهمت

وسألته : هو أنت خاطب ؟
هو : مش بالظبط , وبعدين مش هاعرف أتكلم هنا لازم أشوفك فيس تو فيس
أنهارت هي لمجرد بس أنه وضح أنه ممكن يكون خاطب , وطلبت منه تفهم معني الكلام ...!!

قالها : الموضوع شبه بايظ ومش هاينفع اتكلم في التليفون لازم أشوفك
وهي عماله تعيط وهو بمكر راجل فاهم وعارف أنها بتحبه
سألها : هو إنتي ليه بتعيطي ؟

كان حاسس إنها بتدوب فيه بس كان نفسه يسمعها منها , وفضل يضغط عليها بالكلام عشان تقولها لكن صدمتها من واقع مكنش لا ع الخاطر ولا ع البال خلتها تمسك نفسها وماتقولش حاجه عن اللي حاسه به
هو : إنتي زعلانه إن أحساسك ده واصلني ؟
هي : لا أنا مش بندم علي شئ
هو : طيب ممكن تهدي وتنامي وماتفكريش في شئ وبكره لما أشوفك هافهمك ونتكلم
وافقت هي علي الكلام وسلام سلام نامت قتيله وشهيده لحب كانت بتتمناه وتاني يوم لا قدرت تشوفوه ولا تروح إليه رغم الأتفاق اتصل بها يسأل ليه مجتش تشوفوه ? ومنه تفهم وقالها أنه بكره هايستناها لأنه بجد عايز يتكلم معاها قالتله بكره هاجي أكيد وقفلت وهي حاسه بأسي ولكنه واحشها أوي , وفعلاً تاني يوم راحت المكان , وهو كان مستني

....مكنتش هي لا في الملامح ولا الصوت ولا حتي نظرة العين اللي خارجه منها رايحة له ..طلب منها كالعاده تقعد جمبه لا هي بتبص له ولا هي عايزه تشوف عنيه لأنها عارفه أكيد لحبه هاتضعف ..

وهو بيبصلها مش عارف يقول إيه ولا يعيد إيه فضلوا يتكلموا في أي كلام والسلام حتي ضحكتها كانت حزينه , وفجأه هو بقي ملقاش طريق غير إنه يبدأ
معاها الكلام ... وفجأه قالها :


وللحديث بقيه


الجزء الأول

" أنا كاشفك أوي "


نـــــــــــاهد ســـــــــمير

Sunday, August 16, 2009

!!..أنا كاشفك أوي



أه يابت أنسي بقي كل اللي راح أنسي الجراح وكل الوشوش اللي في زمانا لسه كمان ما بيختشوش واللي خانك واللي ناسي واللي باع أنسي بقي ولنفسك لصمي وركزي ....

وفعلاً صاحبتنا دي بقيت عايشه متلصمه لكن من غير مقدمات فجأه بقيت واحده تانيه وعن كل قرارتها أتنازلت ....أصل في مكان هنا في دنيتنا السعيده اللي عامله كئيبه وعايشه دور التعيسه كانت بتعدي عليه زي ما بتعدي كل فتره وترمي السلام علي واحد هناك تعرفه من فتره ولكن كل اللي بينهم كلام عابر كده لا منه فايده ولا منه رجا ولكن في ود الأخوات والصحاب وفجأه الواحد ده دخلها من ناحيه تانيه وكان الحوار بينهم كالأتي :

هي : سلامو عليكو يا ..........
هو : وعليكو السلام أزيك وأيه أخبارك وأخبار شغلك ؟
هي : تمام الحمد لله وأنت ؟
هو : تمام

وشوية كلام من هنا وهناك سابته وشافت اللي كانت جايه عشان تعمله كالعاده , وبقيت تنجز في الوقت عشان تقدر تمشي بدري لكن وهي ماشيه حصل شئ غريب ولما جت تسلم عليه كان الوضع كالأتي :

هي : يلا أقولك سلام بقي ...
هو : ليه طب أستني شويه
هي بقي بينها وبين نفسها بقي جوه في عقلها علامات أستفهام ملهاش عدد وأسئله كتير لكن اكتر سؤال كان فارض نفسه أوي " هو في إيه ؟ " ...
وقالتله : ليه هو في حاجه ؟
هو : لا بس عايز اتكلم معاكي شويه

ملحوظه مهمه : لغاية اللحظه دي لا هو يعرف عنها شئ غير اسمها ووظيفتها
ولا هي تعرف عنه شئ غير اسمه ووظيفته فقط لا غير .....

وهنا بقي صاحبنا فتح كلام عنه وعن حياته وأهله بأدق التفاصيل لدرجه إنها كانت بتسمع ومستغربه وعماله تسأل نفسها هو ليه بيقولي كده وليه أنا وليه دلوقتي بالذات هو في ايه ؟....وكلمها عن حبه اللي راح وعن كل غالي من حياته سابه وسابله في الذكري عالم مليان جراح لكن رغم كل ده هي كانت مستمتعه لأن نظرة عنيه كانت تسحر , كأنها نظرة طفل بيتمني رضا أمه وملهوف علي حضن منها حتي لو كان حضن بنظره من عنيها يضمه أوي ويحسسه بالدفا يعني نقدر نقول حاجه كده زي أول كلمه بحبك , وأول لمسة أيد مصاحباها رعشه غريبه لكن ممتعه ولكن كل ده مستخبي ورا كلام عادي وطبيعي

استمر الكلام ساعات وهما الأتنين مستمتعين وهي مستغربه وهو لها عمال يقرب أكتر وأكتر
علامات الإستفهام جواها بتزيد
وهو نار الشوق إليها جواه عماله بتقيد
ونفسه باللي يقصده تحس ولآشارة القبول لحبه تقيد
وفجأه قالتله :

أنا لازم أمشي
هو : طيب استني شويه
طب بصي تعالي نشرب شاي وأنزلي

وطبعاً لأنها بدأت تتشدله وافقت وبدأت تحب كلامه ونظراته, ونظره منه لها وهي عليه بترد بنظره أقوي ولكن في 1000 سؤال وسؤال , لاقيت عنيه مليانه كلام حتي شوقه واصلها من غير كلام ..., قالت من جواها :

" معقول ..طب ليه وأمتي ؟ "

في لحظه عرفت عنه كل حاجه
وهو لسه مايعرفش عنها أي حاجه غير إنها حد نفسه يقوله كلمه واحده وخايف
وهي بتسأل نفس السؤال إمتي حصل ده كله ؟
وليه أنا ؟
ما أنا أعرفه من فتره أشمعني دلوقتي ؟
ياااااااااااااه إيه الحيره دي ؟
ده هي اللي بتقول

ولكن رغم ده كله لسه مستمتعه بدفا قربه منها , ونظرة عنيه وكلامه عن كل حاجه وأي حاجه حتي صمته فيه كلام من غير ملام , وهو عاشق وباين عليه لكن هي مازالت رافضه تصدق أو تقدر تقول من شدة اللي راح بقيت بتخاف تصدق ما هو مش ممكن للي وقع من الخامس وأنشرخ يصدق أن اللي يقع من العاشر ينزل سليم

شربت معاه الشاي وكانت دي بينهم اول مشاركه
هي : أنا شربت الشاي هانزل بقي
هو : طيب هي الساعه كام ؟
هي : ياااااه الساعه 11 بالليل
هو : طيب استني هاقفل المكان وننزل سوا

بدأت تحس أن فعلاً في شئ غريب وأنه انهارده هو معاها حد تاني غير اللي كانت تعرفه بس جوه القلب شئ مطمنه عشان كده مع كل كلمه منه بتقابله بإبتسامه بها تحسسه إنها معاه وحساه ونفسها يتحقق اللي شايفاه ويكون بدل الشك حقيقي ويقين

حصلت ظروف ومنفعش مع بعض ينزلوا ماتسألنيش بقي ليه زعلت وليه هو كشر وحاولوا يداروا ونجح الفشل , لكن رغم إن كل واحد معاه رقم تليفون الطرف التاني من فتره وعمره ما أتصلوا ببعض غير عشان شغل فقط إلا أنه أتصل بها من رقم تاني له وهي ماتعرفهوش , في وسط الطريق وكان الحوار كالأتي :

الو
هي : ألو مين معايا ؟
هو : أنا .........
هي : ايوه أيه روحت ؟
هو : لا لسه أنتي روحتي ولا لاء ؟
هي : يعني قربت
هو : طيب لما تروحي طمنيني
هي بقيت فرحانه لكن بتسأل نفسها هو اللي بيحصل ده طبيعي ولا أنا بحلم ؟
عمره ما اتصل بيا ولا قالي أنتي فين ولا أطمن عليا !!!!!
هي : بدورها عشان تحسسه نفس اللي هو من الصبح بيحاول يحسسها به قالتله : طيب وأنت كمان لما توصل طمني عليك
وسلام سلام

فرحت أوي وفضلت تفكر وتبتسم بينها وبين نفسها
روحت وكلمته كنسل عليها وكلمها هو , حسيت هنا فعلاً أنه مهتم بها
هو : ها وصلتي ؟
هي : أه وأنت ؟
هو : أه وصلت
هي : طيب الحمد لله أنا قولت بس أطمن عليك
وسلام سلام

زي أي بنت طارت ولمست النجوم بعد ما كانت بتداري وسط الهدوم اللي لابساها وتحت الأرض أسرارها مخبياها وعايشه متلصمه وكأنها لوحة بازل القطع بتاعتها متنطوره ولكن بتحاول تمسك بعضها عشان تكمل الصوره ولما جت تنام بمجرد ما حطيت راسها علي المخده وغمضت عنيها مكنش في ورا جفونها غير بس صورته , وصوته وكلامه وهمسه وصمته ونظراته اللي كانت سهام بتعدي حدود دولة قلبها وتخترق كل أسلحته وتهاجم وهي لا بتدافع ولا عايزه تمانع ...وتفتكر لمسته المقصوده اللي حاول يبين إنها طبيعيه ومش مقصوده ولا حتي مستخبيه ..بس رغم كل ده مبسوطه , وقررت تتنازل عن كل القرارات اللي كانت واللي جايه وتبعد عن جنة الوحده وتترمي في نار هواه وقررت تبقي معاه ...

تاني يوم
قررت تروح لنفس المكان اللي كل فتره بتعدي عليه تنجر في الوقت وتعمل شغلها
وفعلاً شافته صدفه وقابلها بفرحه ونظره جريئه مستحيه , عمرها ما هاتنسي يومها نظرة عنيه , وطلب منها تقعد معاه وجنبه وهي كان نفسها تسمع منه نفس الطلب وساعتها وافقت وفجأه يومها قال كلام ياااااااه وبدأه بسؤال غريب وقال :


وللحديث بقيه


ناهد ســـــــــــمير