Sunday, February 22, 2009

مشهد رقم 1 كلاكيت أول مره



بينما تعلو أمواج البحر وكأنه يصرخ من أعماقه بصوت رغم قوته إلا أنه مغلف بحنان هي وحدها التي تشعر به , ويترنم البحر بكلمات هي قادرة علي ترجمتها لمعاني تسعدها وتعيد لها براءتها من جديد


كانت تنظر له بأشتياق ولهفه لم تشعر بها من قبل , وهو أيضاً كان يناديها بأمواجه ويحتضنها بهدؤه ..علي الجانب الأخر كان رفيقها يحاول إسعادها , وكانت في عيناه الحيره ولكن الأبتسامه لم تفارق وجهه قط ...مع أرتفاع الموج تصرخ كالطفله وتقول : " بص بص الله علي البحر ..بص شوف الموجه دي " ..كان رده مختصر ولكنه مفيد ومعبر فكلاً منهما صديق للبحر ولكن لكلاً منهما تفسير مختلف لأمواجه .


وعندما وصلت للبحر , وأصبحت تقف أمامه وجهاً لوجه في مقابله كانت تتمناها منذ وقت طويل وكأنها تحلم بمقابلة عشيقها ..تركت لخيالها العنان بجواره , وقالت في صمت كل ما تكنه بداخلها ...كان الرفيق بجوارها تشعر به ولكن البحر يمتلكها ويغمرها بعشقه وحنانه ..رفيقها لم يسمع صمتها ورغم ذلك كان هذا يسعدها كثيراً لأنها تعشق كونها غامضه لا يفهمها ســـــواه


" البحر "


بجوارهما رجلاً في الأربعين من العمر ... يقف ناظراً للبحر في شموخ , أحد قديمه علي الأرض والأخري مرفوعة علي الصخر ..يحمل هاتفهه المحمول الذي يخرج من بين ملفاته ألحان وأغاني متنوعه ولكنها تشترك في بعض المعاني اَلا وهي : معني الذكري , التحدي والقوه كان ينظر للبحر في ثورته وأرتفاع أمواجه المتزايد وكأنه يقول :


" يلا مستني ردك مش قادر اتحمل الذكري رغم أني عايش فيها وبها , لكن إيه الفايده ؟.بحبك في صمتك العالي ..محدش سامعني غيرك قولي أعمل إيه ؟ أستمر في اللي أنا فيه ولا أرجع ؟ "كان قوياً للغايه وظل ينصت للبحر الذي لم يخذل أحداً قط .


وعلي الجانب الأخر كان هناك شاب في أواخر العشرينات جلس علي صخره أمام البحر مباشرة ..الصمت كان يحيط به من كل جانب وكأنه وحده بالفعل ..جلس ورفع أحد قدميه ووضع يداه عليها , وجلس يحدث البحر بعنياه وكأنه فنان يرسم العمر القادم بين أمواج البحر يسمع حركات أصدافه وحديث أسماكه . و.كأن البحر ملهمه .


وفجأه زادت صرخات البحر وأرتفعت أمواجه ..كان يرد علي كل من يناديه كلاً حسب مطلبه , ..كان يتنفس عندما تعلوا أمواجه حينها تشعر بشهيقه وزفيره وكأن بين ضلعيه قلب ينبض بالفعل ..تعلو أمواجه لتغمر الصخور وتحتضنها ..وتزداد أنفاسه في الظهور كلما أرتفع موجه لا يراها سوي من سمح له هو بذلك كلاً حسب مكانته في قلبه


عندما تفسر معاني كلماته تشعر بالكثير حينها : اللوم والعتاب والثوره والكبرياء والغموض والفرح والهجر والغضب تأتي الأمواج لتلك الصخور في أشتياق لا يوصف تغمرها وكأنها تعاني من غربة سلبتها كل ما هو جميل .


وبينما الوضع في قمته تأتي بجوار الفتاه ورفيقها عائله نوبيه من بينهم طفلة صغيره لاتتعدي الـ 3 سنوات أبويها يبتسمان ويلتقطان العديد والعديد من الصور , ولكن عيناها لم يكن فيهما سوي الخوف الذي لا يضاهيه شئ وظل السؤال في عيناها وهي تنظر للبحر :


ما هذا الكائن الثائر ؟ أينعم أخشاه ولكني أجهله وأرغب في أختراقه لأتعرف علي هويته ولما هو غاضب هكذا ..لذا رغم خوفي سأظل أنظر إليه


كان سمارها لؤلؤة تلمع وسط الأمواج ..ترتجف رعباً ولكنها مصره علي النظر إليه فهو يجذبها ويأسرها كما أسر كل من حولها.. تنظر وتنظر , والخوف يعلو وأمواج البحر ترتفع , والطفله تمسك وبشده في ذراع والدها تبهرك عيناها حقاً عندما تراها تتحدث في صمت لا يقهر .


وتظل الفتاه العاشقه تحدث البحر في حوار طال في صمت رهيب قالت الكثير والكثير مما لديها دون أن تتوقف لحظه عن الحديث , وبدوره قام البحر بسماعها واجاب بعض سؤالها ولكنه فجأه طلب منها الرحيل فقررت هي ورفيقها القيام بشئ يضيع الوقت ثم تعود مره أخري لتكمل حديثها معه ...قال الرفيق :


نعم إنها السينما


وبالفعل ذهبا معاً وعندما دخلا صالة العرض وجلسا معاً حدثت المفاجأه


cut


وللحديث بقيه






نـــــــاهد سمير

2 comments:

Anonymous said...

بحب البحر لو سنه مئات الأعوام
و أغمض جوه أحضانه
و أحبه لو يكون فارس
و يخطفني علي حصانه
و أحبه لما أبوح بالسر
يحوطني بحنان قلبه
و يحفظني بكتمانه
و أمد ف صفحته شوقي في لحظه
و أنــــــــــــام
بحبه..قد حرماني و قد الوجد و الأحلام
و أبعتر في المدي حروفي
أخاف أنطقها من خوفي
يجمعهـــــــا
و أسمع منه أجمل لحن..لأحلي كلام
بحب البحــــــر لو شاعــر
و لو كان الطريــــق واعـــر
يســــافروا فيه مراكبيـــــــه
و فيـــــــا
البحـــــــــر...بيســــافر

memoz_nemoz said...

و يحفظني بكتمانه
سلوي كلامك حلو اووووووي
بجد مش عارفه اختار منه الاحلي فالآحلي
شدتني جدا
ونورتيني جدا
اتمني اقرالك حاجه