Tuesday, February 26, 2013

مشهد درامي بحت


 
في مشهد درامي بحت حصل الأتي :

البنت / هو السكينة التانية بتاعة المطبخ فين يا بابا عشان أعمل بها السلطة ؟
 
الأب : ماهو عندك غيرها أهو !
 
البنت : أيوة ما أنا عارفه _ بس التانية فين ؟
 
الأب بزعيق وزهق غريب : ياااااااااااااااااااااااستي اتكسرت
 
البنت : هو أنت زعلان كده ليه من السؤال ؟
انا بسأل عشان بحبها وهي حادة أكتر فبحب استخدمها .
 
الأب : شتيمة شتيمة شتيمة ، انتي مش عايزة برضه تبطلي طريقتك دي وتتعاملي بإحترام ؟!
 
البنت : طريقة إيه أنا بسأل ع السكينة !!
 
الأب : لو فضلتي تتكلمي كده هابعتر كرامتك وهاضربك بأي حاجه
 
البنت: أنا مش عارفه مفهوم الإحترام عندك إيه ؟!
 
وفجأة ساد الصمت .
 

وما أدراك ما الإنسان والإنسانية !!












الحياة الإحتماعية هي أساس كل المجالات اللي في بلدنا  لو كانت كويسة كل المجالات تبقي كويسة ، بمعني ...

الواحد لو هو في أسرته مستقر  ، وعلاقته بأفرادها مقبولة وعلموه حاجه في الدنيا بجد، مش لقنوه وعقدوه في عيشته، اتربي كويس إلي حد ما ، اتعود إن البيت فيه نقاش مش حاضر ونعم بدون معرفة للأسباب مع رفع شعار " إن هي دي التربية وإذا كان عاجب " ،اتعلم يقرأ ولو قليل ..

_هايبقي في حياته العملية إنسان مش استغلالي ولا حرامي، ولا كداب، ولا مغرور ع الفاضي .
_هايبقي في حياته مع أصحابه جدع ما يجرحش عمد ، ما ياكلش حق غيره ، ما يخونش .. فيفضل جدع .

_ هايبقي في حياته السياسية بيقبل غيره بدرجة ما ، أو ع الأقل بينه وبين نفسه يفكر في رأي غيره فيحترمه ،يدافع عن حرية غيره زي ما بيدافع عن حريته .
_ هايبقي في دينه أياً كان إيه هو بيراعي ربه وبيتقيه ويحترم غيره حتي لو مالوش دين، وما يفرضش عليه شئ مش من حقه , ولا يعين نفسه قاضي عليه .

_ هايبقي في بيته  الخاص بيراعي مراته وولاده ويربيهم زي ما اتربي وأحسن ويسمحلهم بدرجة من الخيال يرسموا بها مستقبلهم ، ويساعدهم علي أد ما يقدر .
_ مش هايتحرش ببنات وستات الناس عشان عارف إن العرض حرام والست لابد تتصان ، ولا عمره حتي هايسكت علي حد بيتحرش بواحده ويضايقها هايبقي راجل دمه حُر .

_ هايبقي عارف إن نظافة شارعه من نظافة بيته فمش هايرمي ع الأرض ويتساهل  ،و لو هو عامل نظافة مش هايتحول لمسترزق من المهنة وهايراعي أكل عيشه عشان ساعتها هاتبقي الدولة بتديله أجره اللي يستحقه .
_ هايطلع من باب طلوع المترو وينزل من باب النزول ويحترم العربية الوحيده اللي للستات فقط .
_ هايحترم القانون حتي لو ده معناه إنه يتحاسب أو يتحبس إذا أخطاً .
_ هايحترم إشارة المرور ولو عسكري هايفضل واقف بينظم عن وعي مش مجرد تأدية خدمة والسلام وهو مش عارف حتي هو واقف في شارع إيه؟ !

_ هــــــــايبقي إنســــــــان ، وما أدراك ما الإنسان والإنسانية .

بيوتنا كانت أكبر سبب في الحاصل دلوقتي وقبل كده
ولو اتصلحت بشكل ما
يمكن حاجات كتير تهون ويبقي سهل التواصل ويبقي سهل نغير _عشان ساعتها هايبقي في قاعدة أساسية كلنا واقفين عليها .. محتاجين
# ثورة إجتماعية

Tuesday, February 19, 2013

بيت الثقافة اللي بحبه أتقفل :(







امبارح بالصدفة سواق الميكروباص مشي في طريق غير طريقه المعتاد عشان يتفادي زحمة عربيات النقل اللي واقفه قدام البنزينة ، فدخل من جوه شوارع القناطر اللي بقالي كتييييييييير أوي ما بمشيش فيها وتقريباً نسيت أغلب ملامحها .. لكن فجأه عدينا من قدام " بيت ثقافة القناطر الخيرية " ، اللي قضيت فيه أحلي أيام حياتي في آخر إعدادي وسنين ثانوي ..

كنا بنروح عشان نغني ، في مرة قعدنا نتدرب علي أغنية " الحلم العربي " كتيييييير وقتها أنا كنت بغني الكوبلية بتاع " ذكري " الله يرحمها وكنت ببقي مبسوطة أوي .. وأصحابي كمان كان فيهم ناس بتغني كتير لكن اللي كان صوته حلو واحد أو أتنين بالكتير ، كمان كنا بنعزف علي آلات ، أنا عن نفسي كنت بعزف طبلة :)

كان كمان في مكتبة ملياااااااااااانة كتب مش بنقرب لها كتير عشان فعلاً القراءة مكنتش سمة جيلنا ولا شوفنا في بيوتنا حد بيقرأ غير القرآن وبس واللي مننا اتعلم  يقرأ كتب أتعلم ده لوحده ..

المكان كان دور واحد بس تطلعله بسلم كده كأنه " فيلا دور واحد " كان قديم أوووووي وفعلاً هو لو بصيتله تحسه هايقع وفعلاً بعد فترة قالولنا إنه هايتهد ويتبني مكانه واحد تاني، بس كنا بنطلع ومش بنخاف ، كنا بجد بنفرغ طاقة وبنحب المكان عشان بيجمعنا  ..

وفيه اتولدت قصص حب كتير في منها اللي فشل وفي منها اللي كمل وأطارفها دلوقتي فتحوا بيوت
شوفت فيه عيون بتلاغي بفطرة بين ولد وبنت 
كنت بغيير أوي لأني مكنتش بحب 
بس كنت بتبتسط عشان أصحابي وعشان في مكان بيجمعنا 

وبعد بيت الثقافة بحبه موجود المسرح..  اللي شوفت فيه عروض كتير كان فيها بجد إبداع ، وكنت بنبهر بها لأنها خارجة من مكان زي القناطراللي ثقافتة قليلة جداً ، ومش بس تمثيل كان في عروض رقص اللي كانوا بيعملوها بقوا فرق لها أسم فيما بعد وظهروا كمان في برامج في التليفزيون منها لو تفتكروا برنامج كان بيجي علي القناة التالتة اسمه " ليالي القاهرة " بيت الثقافة والمسرح طلعوا ناس بتقاوم فقر الثقافة وبتعافر عشان تنور طريق ..

للأسف بيت الثقافة اتقفل ، وجنينته حالياً بقيت بتتعمل قهوة بالليل ، وقالوا هايبنوا واحد بدالة علي الطريق برة ولغاية النهارده مفيش غير طوب أحمر ورمل ، أه صحيح المسرح كمان أتقفل ، ومبقناش عارفين نروح فين عشان نغني ونلعب مزيكا ونتقابل بود ينعش إنسانيتنا  . 

       

النور في عز الضهر وبيقطعوه علينا بالليل !!





الثلاثاء الموافق 18\2\2013 
المكان \ ماسبيرو 
الحالة \ الحكومة الإخوانية بقيادة هشام قنديل اللي بينزل يشرف علي المواصلات في الفجر وبيشتم أهالينا الفلاحين وبيتكلم عن الرضاعة ، سايبة نور العواميد وااااااااااااااااااالع في عز الضهر بطول كورنيش ماسبيرو_ وبيطالبونا إحنا بترشيد الإستهلاك  !!

وده في نفس ذات الوقت اللي بيأكدوا فيه هما واللي بيشوفوا الجزء المليان من كوبايتهم وبيطبلوا للحكومة الإخوانية وبيقولوا إن قنديل بتاع الرضاعة حل مشكلة الكهربا !!

وده برضه في نفس ذات الوقت اللي كتيييييييييييرأكدوا إن الصيف الجاي ده هايبقي اللهم احفظنا بسبب قطع الكهربا ع الناس لمدة متوقع توصل لـ 5 ساعات بالصلاة ع النبي ..  وبعض اللي قالوا ده كانوا من الحكومة علي فكرة وبعضهم كمان من الكُتاب و الصحفيين المتخصصين في الشأن السياسي   .





حاجه تقرف :(

 

Thursday, February 7, 2013

إنتي متخلفة !!





في وسط مشهد المفروض إنه عائلي ..
قاعد في الصالة أب وبنتين أخوات واحده كبيرة ومتجوزة ، والتانية أصغر منها ..
الكبيرة انتخبت شفيق في المرتين ، وعندها ميول للإستقرار بالمفهوم اللي بتصدره الحكومة للناس ،ما بتنزلش كتير وما
بتخرجش كتير بره منطقة سكنها

والصغيرة كانت مقاطعة .. بتنزل التحرير دايماً من أول يوم لغاية النهاردة لها معارف واصحاب اتقتلوا واتصابوا واتحبسوا

الكبيرة بتسمع جداً جدااااً لمحمد حسان مؤمنة به وبكلامه
والصغيرة لاء وما بتحبهوش

لما بدأ الكلام بينهم عنه  بعد مشهد ظهر فيه في التليفزيون ، وبدأت الصغيرة تقول للكبيرة حقايق عن تجار الدين والمُدعيين في البلد دي وإن منهم الأخ حسان اللي لم فلوس عشان يكفي البلد شر المعونة ولحد دلوقتي مانعرفش هي فين ؟
فجأة الكبيرة قالت  \ عندك دليل علي اللي بتقوليه ؟
الصغيرة رديت \ أه عندي ولو تحبي أجيبلك أدله مش دليل ..
الكبيرة  \ سبيلي الراجل الوحيد اللي بسمعه ما تكرهنيش فيه
الصغيرة \ هو ده كل اللي مزعلك انك تلاقي حد تسمعيه ، نصيحة مني لما تحبي تعرفي حاجه اقري واجتهدي وده ثوابه أكبر ما تستنيش حد يديكي المعلومة وخافي علي دماغك عشان بعد شوية هاتنقلي اللي فيها لولادك
وعلي فكرة كلامي مش معناه إنك تصدقيه بالعكس أنا كل اللي بطلبه منك إنك تدوري وتعرفي حتي لو هاتقتنعي بعكس كلامي بس تبقي دورتي .

الكبيرة \ إنتي مُتخلفة
الصغيرة \ !!!!!!!!!!
 استغربت جداً وسكتت وماردتش لأنها حسيت إن الكلام مالهوش اي لازمة وده مكنش أول موقف .

ولما اتكررت صور الجنازات في التليفزيون يوم تشييع جنازة " الجندي وعمرو "
قالت الكبيرة للصغيرة \ ماتنزليش بقي ماتروحيش ناحية الأماكن دي عشان الناس بتموت وبيبقي في تحرش
الصغيرة \ لاء هانزل الناس دي في منهم كان بيقعد جنبي ع القهوة وناس منهم كانوا أصحابي
عشان لما أموت آلاقي اللي يمشي في جنازتي ..
وبعدين هو أنا لو مت إنتي مش هاتنزلي عشاني ؟؟

الكبيرة \ يا شيخة بعد الشر
الصغيرة \ ردي عليا وخديني علي أد عقلي !
الكبيرة \أه طبعاً
الصغيرة \ بس خلاص اقعدي ساكتة بقي .

" في وسط كل ده الأب كان ساكت تماماً وما اتكلمش ولا اتدخل في الموضوع "
تاني أو تالت يوم الكبيرة اتصلت ب الصغيرة ، الصغيرة ماردتش عليها عشان كان لسه جواها مشحون ومتضايق من أنانية اختها ودفاعها عن مصالحها الشخصية بدون وعي وتفكيرها بإن الموت في التحرير بس، رغم إن الموت ممكن يجي لغاية بيتها مش هايمنعه شئ ..

الأب سأل الصغيرة\ ماردتيش علي أختك ليه ؟
قالتله \عشان هي شايفاني متخلفة
وفجأه لما عرف هي زعلانة ليه ؟
كان رده سريع وبسيط لما قالها \ إنتي فعلاً بني آدمه مش طبيعية .
وهنا ، هي سكتت .. قفلت عليها باب اوضتها
نامت علي سريرها
غمضت عنيها .. قالت لنفسها \ للأسف مفيش فايده لا بيفهمونا ولا عايزين يفهمونا وأسهل طريق عندهم هو تدميرنا وبس وفاكرين إنهم بيبنوا جوانا شئ !!

cut