Wednesday, December 23, 2009

... ردي علـيا يــا ضـنايا قبـري خلينـي أنــام


حوار كنت اتمني يحصل من زمان ....
صراحة واجبه مع نفسي ومع الأنسانة اللي كانت ومازالت وهاتفضل سبب استمراري في الحياة ...
يمكن ماقدرتش أكتب الحوار ده قبل كده لأني كنت بعوض نفسي بنظرة عنيها , بكلمة منها , بنفس خارج من صدرها يشق صدري ...لكن قررت اكتبه واعرضه يمكن لنفسي قبل ما يكون لأي حد .. فخلينا نبدأ

وحشتيني ..
وانتي والله يا ضنايا ..
فاكرة ملامحي يا أما ؟
طبعاً يا بنتي , وأنا من أمتي نسيتها !!
ده من وأنتي في حشايا حتة لحمة حمرا وأنا عارفاكي وحساكي وعارفة وحافظه
ملامحك ..

ياااااااااااااه للدرجة دي !!
وأكتر يا حتة مني
بس زعلانة منك يا بنت بطني
ليه بس يا أما ؟
مقصرة في حق ناس كتير , ومقصرة في حق نفسك , وفي حق ربك
ده أنا جيتلك في المنام زعلانة منك وقولتلك من غير كلام إيه اللي المفروض
تعمليه
صح يا أمي عندك حق وهاحاول أصلح تقصيري ...

تعبانه أوي يا ماما ..
من إيه يا بنت بطني اشكي وفضفضي ..تعالي بس كده وعلي حجري اقعدي وعلي صدري اسندي وارمي علي كتفي حمولك
: أااااااااااه يا أمي .... الطفلة الصغيرة بنت بطنك تعبت والدنيا بتحاول تغيرها بنتك اللي كان كل اللي يبهرها ويسعدها في الحياة ( فزورة لنيللي أو شريهان من قبل ما تعرف مين هو فهمي عبد الحميد , و كان يبهرها بوجي وطمطم وصوت هالة فاخر من قبل ما تعرف مين هو رحمي , و كان يسعدها إعلان ريري والشمعدان , كان ينور تفكيرها المسرح بأضوائه وضحكة جمهوره من قبل ما تعرف ان شوية الخشب اللي واقف عليهم شوية بشر بيمثلوا ده اسمه مسرح ...اللي لما كبرت شوية بقي يبهرها جرنال علم في حياتها كتير, علمها قبل ما تقرأ أي كتاب , وكانت تدور بين سطورة علي كلمة أو جملة تلمسها من جوفها , كان بيبهرها عالم منفتح رغم أنه في الحقيقة أصل الإنغلاق ..كان يبهرها كلمة بحبك من صديق أو حتي إهتمام ,كان يهزها حضن عفوي من الغريب يضمها بشدة في وقت هي فيه في أشد الإحتياج للمسة حنان , كان يبهرها الجمال في مظهر عربية بأربع عجلات ماشية تتمختر علي الأرض لونها جميل أما عن سرعتها وهي كام سي سي مايهمهاش .. كان كل مناها كتاب تحبه ويحتويها مش مهم كاتبة مين ؟ المهم تتوه جواه وبين سطورة تحس كل حاجه ماحستهاش , يبهرها لوحة ترسمها وبعد ما تخلص تبصلها , وتسأل نفسها 100
سؤال :

أنا عملت ده إزاي ؟
معقول ده قلمي اللي رسم ؟!
وتكتشف بنت بطنك فجأه إنها نسخة منك , لكن إيه جمبك أكون ؟؟؟..
خطي نفس خطك ..
حتي إيدي حتة منك..
أيوه يلملم شتات روح طفلتك لوحة غامضة واضحة مش مهم , لكن ضروري تكون لها فاهمة وألوانها تبقي شمس وسط النهار سايبه بصمة ...

ويفصلها عن ذاتها خيل أصيل , أسمر كحيل , كل مناها بس منه تقرب تهمس له حبه عن المحبه اللي له شالتها سنين , يوجعها عيونه اللي مليانه دموع ما يشوفها غير اللي حس بألم يسوع ولو كان مالوش ملة ولا عنده دين ...

يكفيها بس موجة بحر عالية أو هادية مش مهم , ما البحر في عز غضبة أو حنيته برضو صامت حزين , لكنه بالنسبه لها كاتم السر الدفين ...تشكي له يوم ورا يوم وهو عليها بموجه يرد , ولقلبها أقرب ما يكون ضحكة الدلافين من بين كل الكائنات اللي خلقها ربنا هما دول بس الأقربين بغض النظر بقي عن البني أدمين ...

هزها بعفويتة صلاح جاهين .. وبسياستة وقوته عبد الناصر
وبإصراره علي مبدأه نجيب سرور .. وكتبها بحنيته نزار قباني
جذبها بفكرته بيرم عم الطيبين .. وبفنه وشغلته علي المسرح صبحي الحزين

يااااااااااااه حمل تقيل .. سياسة , علم , ودين ( وأنا بينهم مين أكون ؟ ) ...
تعرفي يا أمي سمعت مرة حوار بين أب وضناه كان بيقول :
عرفوني يا أبا راجل مجدع همام ..
والبنت وسط الزحام كيف تبان ؟..
لاع كتير ده ماهوش كلام ..
ده أقوي من السهام ..
كفاياك يا قلبي كفاياك ملام ..
اَباي عليك كفاياك يا ولد , كفاياك كلام ..
ماعادش نافع ..عالم منافع
وعليك أهوالوقت أخر , الدنيا إكده عايمة وهاتفضل حتي الزوال
وأنت يا ولدي يا دوب تنام ..
وأديتك يا أبويا ضهري ولنفسي قولت :
واااااااه ومن البداية ليه السؤال !!!!
وفي النهاية :
يا ناس يا عالم يا دنيا فانية
بمثقفينها وبعلمها وبسياسة تافهه وبالناس المنافقه
قررت أنا ..قررت أسيبكم
وأقوم أنااااااااااااااااااام
خلص الكلام , يلا روحوا
ومن غير سلام .

إلا يا أما ده يبقي يأس ؟
ولا حكمة ؟
ولا شئ مالهوش تفسير ؟
سكووووووووت وصمت منك ليه كده ؟..مصدومه فيا , ولا عليا خايفه ومني متأكده ؟
روحتي مني فين يا أمي لسه لكي عندي كتير كلام ...
أقولك شئ جوايا وماتضحكيش مني ...
فاكرة لما بخطوتك كنتي تمشي واحسك في الفجر قايمة ترددي بصوتك الأذان , تتوضي يا قلبي بمية ساقعة في عز الشتا لجل ما تدعي في ليل عليل منوره بدر التمام ...
لا عمري سمعتك بتقولي إيه ؟ ..ولا عمري سألتك ..لكن ياما سمعت أنين وأهات كنتي دايماً تصلي بالساعات لا يوم زهقتي , ولا يوم حسيتي بملل , والسبحة جمبك ترددي بها يااااااااااارب
سبحانك ياااااااااااااارب
أنت أكبر من أي شئ
الحمد لك , والشكر لك
بستغفرك من كل ذنب ...
وحشني صوتك , وخطوتك , مية وضوئك , وسبحتك , وصوت سجدتك ..
هاستني بكرة في نفس المعاد , فجر تاني أسمع فيه صوت خطوتك في ليل عليل منوره بدر التمام ...

_ أنتي الوحيدة اللي كنت اكلمها عن عبد الناصر وأشوف في عيونها حنين وفرحة زمان اللي راحت من سنين , يااااااااه بشوفك في فايزة أحمد وعجبي يا زمن الأم فايزة وبتحب فايزة أما يأمي عليكي حاجات .. بشوفك في وردة وغناها , وفي رقة نجاة في كبرياء عبد الحليم , وثقة كوكب الشرق , بشوفك في حسنة بني ساكنة إيديا من يوم ما أتولدت وكأنها علامة أول بوسة منك علي أيدي في سبوع حضوري لدنيا البني ادمين .. بشوفك في شارع بلدنا جاية من السوق شايلة الشنطتين إشي خضار وقوطه وجزر وبامية بشم ريحتها من عالسلم , أقولك سر ( أكلك رغم شكوة الكل منه ومن بساطته إلا أنه الوحيد اللي له طعم في حلقي ومازال ) ...

قوليلي يا ضنايا عاملة إيه مع سمر ؟
يااااااااااااااه بتحبيها يا أمي صح ؟
يكفيني إنها حبيت ضنايا , عليت في نظري لما في صغر سنها طلعت عارفه ربها وفي عز عمرتها فاكراكي بنت ناس من قلبك قريبة , وصوتها بس كنت بشوفوه بيسعدك حتي أهلها بتعتزي بهم وتحكيلي عنهم , وكنت أسمعك ....

بس قوليلي برضو عامله معاها إيه ؟
معاها برغم إني مش معاها , بحبها ..بحسها ..مش عارفه أوصف بس ساعات يا أمي بتكسف أقولها : ( معاكي يا بت لاقيتني , بضحك معاكي من قلبي , باكل معاكي , مش بخجل منك , ويوم شدتي حضنك الشئ الوحيد اللي كان محتمل , من وسط كل الناس أختارته هو يكون الأمل , وبجد كلمة بحبك ولا تساوي أي شئ قصاد اللي جوه مني لكي ...) بيقولوا يا أما أن لو حد عايز يسيطر علي ابن ادم يسيطر علي عقلة ثم جسدة ثم روحه , وسمر معاها التلاته فهنيئاً لها بهم ...
مقصرة معاها يا بنت بطني ؟...خلي بالك منها في الزمن ده مفيش ومبقاش وياما حذرتك ...
أه مقصرة معاها أوي , وبحاول أصلح تقصيري
صدقيني يا أما جوه القلب كتير كلام ماقدرش أقوله , وكفاية كده كفاية كلام

أجيبلك إيه وأنا جاية ؟
هاتيلي أنتي ..هاتيلي علاء أبني .. هاتيلي محمد راجلي وضنايا ,..هاتيلي سبحتي وتفسير القرأن, ..سجادة الصلاة والراديو القديم اللي دايماً بشغله علي إذاعة القرأن , هاتيلي مروة , وحفيدي , هاتيلي عمري اللي مر أوام , هاتيلي بيتي , وسريري اللي كنت وحدي عليه بنام , هاتيلي ذكرياتي , وصوره فيها أنا وأمي , هاتيلي جارتي أم غادة وسلميلي علي بنتها رشا كمان , هاتيلي جلابيتي وشبشبي وخماري اللي مروة بنتي كانت تشوفني فيه بدر التمام , .....وكفاية كده
كفاية كده ردي عليا يا ضنايا قبري خليني أنام .
وللحديث بقية

إمضاء :
ن . س

Thursday, September 3, 2009

!!...سعاده ناقصها حته

وبعد أكتر من يوم ..حس إنها فعلاً ما سافرتش , واتصل بها تاني من رقم تليفون من ضمن تليفوناته الكتير لكن هي ماتعرفهوش , وبالصدفه هي كانت فاكره أنه رقم واحده تعرفها فمردتش عليه ...وجت ساعتها البنت اللي في مكان شغله عشان توصله الأمانه " الرساله " وفعلاً شافها واتعصب جداً لأسباب ترجع برضو لكونه أناني وحس أد إيه الدنيا أدربكت من حواليه , وكالعاده بكل ضعف أتصرف كالأتي :

كان دايماً بيتكلم وبس , وكان واضح عليه أنه صعب في يوم يتصرف فلما وصلته رسايلها فهم إنها أبتديت تبعد عنه بجد فحس أنه هايفقدها وكان بيلازمه شعور متناقد كمان بالزعل منها , وبالصدفه شافها في مكان شغله قعد وأتكلم معاها وقالها : أنا شوفت الرسايل بتاعتك بس غريبه هو إحنا مش أتفقنا أننا نتعامل عادي ..أنا مش فاهم أنتي ليه عايزه تبعدي ده إحنا لسه متكلمين كويس من يومين !!

كان شكله مرهق جداً و واضح عليه علامات الإستغراب , وهي قاعده قدامه مش عايزه تبص لعنيه لا يشوف ملامحها وعتابها اللي مخبياه ومأجلاه لوقت معين ..لكنه فضل يضغط عليها بكلامه وأسئلته الكتير فرديت عليه وقالت : أه الرسايل أنا بعتها , وكويس إنك قريتها , وعن أستغرابك من تصرفي أنا بجد مبقتش قادره , ومش عارفه أتعامل مش عارفه أكون صديقه لحد بحبه !!
هو : بس أنا مش عايزك تبعدي , ومش عارف ليه كل الكلام ده ؟
هي : ربنا يسهل ..بس علي فكره أنت لسه ماتعرفنيش أنا اللي مش فارق معايا مبتكلمش معاه أصلاً ..
هو : وأنا مش عايز أبقي مش فارق معاكي ..

وبصلها بنظرة حنان لا هي عارفه إن كانت صادقه ولا خداعه , وبادلته النظره بإستغراب من جواها , وبقيت تقول لنفسها بأنين ياااااااااه للدرجه دي أتخدعت فيك وفي كلام عنيك ..إزاي بعد كل كلامي ورسايلي و وصفي ليك بأنك أقل بكتير من كونك راجل نرجع من تاني تكلمني وتقعد معايا , وكمان تطلب مني نفضل سوا !!
وفجأه لاقيت نفسها بتفكر في إختبار أخير توقعه به عشان تعرفه أنه أقل بكتير من إنها حتي تفكر فيه , وأنه بني أدم عايش مع وقف التنفيذ بدون مبدأ وبدون هدف معدوم الهويه .., وكأنها بتستعجل مشهد النهايه بينها وبينه فبكيت بمكر أنثي وهي بتقوله :
أنا بحبك ومش عارفه أنت بتعمل كده ليه ؟ مش عارفه أنسي , ومش عايزه أجي هنا تاني وخطيبتك وهنا سكتت تاخد أنفاسها ....وكملت وقالت : مفيش حل وأنت مش عايز تقولي قرار معين ..

قاطعها هو بضمير غايب وقال : بلاش نخوض في الموضوع ده تاني خلينا نتكلم بخطوط عريضه ..بصي في قرارات بناخدها بعقلنا , وقلبنا مش راضي عنها وممكن نندم عليها لوقت معين أو نندم عليها العمر كله .
وهي قدامه بتسمع كلام عارفاه , وحساه من عنيه ..بقي سهل عليها تفهمه وتسمع همس كدبه اللي خارج مع كل نفس من أنفاسه , بصيتله بعتاب بعد ما كانت معظم الوقت أبعد ما يكون عن عنيه , وبعيد أوي عنه وهي جمبه وهو فاكرها لسه أقرب ما له .

ورديت علي كلامه وقالت : أااااااه خطوط عريضه طيب ...
وسكتت , وهو بقدرته الضعيفه علي الكدب حاول يلطف الجو , ولأنه طول الوقت فاكرها ساذجه حاول يغير الموضوع فقام وقف , وحاول يضحك معاها ويهزر وسألها عن الهدوم اللي هو لابسها اللي هي جاكيت رياضي وبانتاكور " بلغة العصر " وقال : ها إيه رأيك شكلي كويس ؟
وهي جاريت الجو عشان تفضل محسساه بالأمان لغاية ما يجي اليوم اللي تاخد حقها منه , وتقوله فيه كل اللي جواها فرديت عليه بإبتسامه خفيفه وقالت : أه حلو جميل

وشويه وسألها عن حكاية سفرها لمطروح , وده لأنه شافها بعد ما قالتله أنها مسافره بيوم فقالها : هو أنتي ما سافرتيش ؟!
هي : لاء ..بس هاسافر كمان يومين
هو : أصل أنا شوفتك , وحاولت أتصل بيكي لاقيت موبايلك مقفول فأستغربت , وبعدها بيومين اتصلت من رقمي التاني مردتيش عليا فقولت أكيد في حاجه !!
هنا هي أتأكدت أنها قدرت توصله إحساسها بالبعد عنه وكل ده في صمت ..قدرت تفهمه أد أيه كرهته , وأد أيه فقدت إحترامها له , وأن هايجي اليوم اللي هايتمني يرجعلها , وساعتها مش بس هاترفض , لكن يمكن كمان تتمرد عليه أو حتي ماتفتكرهوش ....
وبعد حوار مفيش منه أي رجا ..جينا للختام وقالوا لبعض سلام ...

مرت الأيام , وكانوا أتفقوا سوا أنه هايقعد مع أعز أصحابها البنات لأنها عايزه تتكلم معاه بخصوص علاقتهم العاطفيه دي , وتتناقش معاه في حقوق صاحبتها , وفعلاً جه يوم المعاد اللي بينهم وكلمته صاحبتها وسألته أنت فين ؟ ..قالها أنه في مكان شغله , طلب منها تستناه في مكان متعود يروحه كتير هو وهي , وفعلاً راحت هي وصاحبتها سبقوه علي المكان ولما هي لمحته من بعيد شاورتله , برغم إنها بقيت تعامله وحش , وده واضح عليها حتي من صوتها ..قرب منهم ومرسوم علي وشه ملامح غضب راجل من أنثي كان لابس رسمي , ولا سي السيد اللي جاي يتخانق مع أمينه ويصرخ في وشها ومفروض عليها تقوله أأمر يا سي السيد ..قالها بطريقه رسميه جداً : أزيك
رديت عليه بطريقه رسميه أكتر بكتير : الحمد لله أزيك أنت ؟
وبصوا لبعض بنظره متبادله غريبه ..

وقعدوا هما التلاته ...
كانت متفقه هي مع صاحبتها أنها هاتسيبهم يقعدوا ويتكلموا وتاخد حقها , وتعرفه غلطه وأنه ظلمها ...وهي هاتفضل قاعده بعيد عنهم بشويه ...وفعلاً أخدت كرسيها بعيد عنهم شويه لكن بمسافه تسمحلها تسمع رطوش من الحوار ..وبدأ الكلام

صاحبتها رغم صغر سنها لكن تملك فراسة معرفة البشر من عنيهم , ومن كلامهم ..أول ما قعدت معاه بصيتله وهو بيشرب الشيشه اللي طلبها من القهوجي , وبيخرج أنفاسه في الهوا بيرسم بها قصص كدب كتير مش عارف حتي يقولها ..فجأته هي بالكلام وقالتله : أنت جاي تنهي الموضوع مش كده وإحنا كمان كنا جايين يا ننهيه يا نكمله ..بس أنت باين من عنيك أنك تايه بين حد ما صدقت لاقيته وحبيته ولاقيت نفسك معاه و فهمك وفهمته , وبين حد تاني أسم وعيله ويمكن في يوم منه تستفيد مش كده ؟
هو بإستغراب : أنتي كام سنه ؟
والسؤال ده كان نتيجة فهمها له بسرعه , ومن قبل ما يتكلم , ولأنها هي وصاحبتها نهوا الموضوع أصلاً فكانوا عارفين هما جايين ليه أنما هو كان ومازال لسه عايش في الوهم وفاكر أنها دايبه في هواه وعايزاه ....

استمر الحديث كالأتي :

صاحبتها مستمره في كلامها وردها علي كلامه القليل . وهو مش عارف يرد , ولا يتكلم ..كان ضعيف أكتر من أي وقت تاني , وعاتب صاحبتها وقال : يرضيكي تقول عليا مش راجل !! ..وليه لما تعوز تقول حاجه ماتجيش تقولهالي أنا ...ليه تدخل وسيط بينا ؟ ..وصاحبتها فضلت تتكلم معاه بهدؤ , وترد علي إعتراضاته بأدله وهو لا عارف يرد ولا يقول كلمتين علي بعض كان صغير في المقام , وفي الكلام والتفكير قدام أتنين بنات أصغر منه بـ 5 سنين

ومع أنفاس الشيشه اللي بتزيد جاله وسط الكلام تليفون , أنتهزت صاحبتها اللحظه دي وميلت عليها وقالتلها : ده مش عارف يقول كلمتين علي بعض , ومش عارف يرد كنتي بتحبيه إزاي ده ؟ إحنا أخرنا معاه 5 دقايق ونمشي ..
رديت هي عليها بأسي وحزن علي قلبها وقالت : ماشي بس قبل ما نقوم سبيني معاه 5 دقايق لوحدنا لازم أخد حقي
صاحبتها : أوك ..وبعد كده هارن عليكي عشان نمشي ..

وفي وسط ماهي بتسمع كلام صاحبتها معاه
قالت لنفسها : ياااااااااه هو شاف كل كلامي وكل رسايلي ماعدا كلمة إنه مش راجل ويوم لما يجي يتكلم يبقي ثاير بأنانيته المعهوده عشان نفسه مش عشان قلب ظلمه , حبيت أعمي رغم إنه بصير ياخساره.. يظهر أن مشهد النهايه فعلاً قرب واللي عايزه أقوله ده معاده ...., ونهيت صاحبتها معاه الكلام وقالت بصوت عالي تسمعهم هما الأتنين : أنت تنساها وتمسح أرقامها وكأنك ماشوفتهاش قبل كده , وهي كمان هاتنساك وتمسح أرقامك ومتهيألي إنها هاتكون ولا كأنها شافتك,اللي بينكوا كان غلطه للأسف من الأول ..

وقامت صاحبتها واستمر المشهد بينها وبينه فقط كالأتي :
شيشه عمال يشد منها أنفاس , وطرابيزه قاعدين عليها هو وهي قدام بعض , وناس حواليهم من كل إتجاه ..هي باصه لمفرش الطرابيزه اللي مليان مكعبات بتوضح أد إيه كانت راضيه بوضع معقد ومش لايق عليها , وفجأه كسرت الصمت اللي بينهم بسؤال : ها أنت إيه بقي مزعلك في الرسايل ؟
هو بثورة رجل : أنتي تقولي عليا مش راجل !!
هي بقوة : طب ما تثبتلي ...
سكت مردش ...

هو : وبعدين ليه لما تعوزي تقوليلي حاجه مابتبعتليش أنا علي طول ليه دخلتي بينا وسيط ؟...رديت عليه بسخريه وهي بتقلد صوته وقالت : هو أنت فاكرني لو كنت بعتلك كنت هاترد عليا ولو رديت عارف كنت هاتقولي إيه ؟
بلاش نتكلم في تفاصيل خلينا نتكلم في خطوط عريضه مش كده ؟
وهو باصصلها بإستغراب وكسره غريبه
وسألته تاني : ها أيه تاني مزعلك في رسايلي ؟
وهو لسه ساكت , وضعفه عمال يزيد مع كل نفس شيشه
هي : لو عندك دليل ترد به وتنفي كلامي ياريت أسمع ..أنت واحد تايه وتافه بشهادة كل اللي حواليك , لازم تعرف أني قليل جداً ما بندم وأنت من الحاجات اللي هاندم عليها في حياتي ...
هو : خاليني أقولك أني موافق علي كلامك اللي في الرسايل ومش هانكر إننا غلطنا ..
هي بقوه ودفاع عن نفسها قالت : لالالالا أنت غلطت أنا لاء , أنا وافقت أدخل معاك في علاقه عاطفيه لما قولتلي الأتي, وهنا قلدت صوته وقالت : أنا موضوع خطوبتي فاشل بنسبة 99% , وخطيبتي مبكلمهاش, ومبحبهاش, وفي سنتين مروحتلهاش غير 3 مرات وفي شهر 8 هانهي الموضوع..... مش ده كلامك ؟!

أنت كدبت عليا وقولتلي عنك كل شئ ماعدا إنك خاطب ويوم ما قولت عذرتك قولتلك أنا جمبك ومعاك .., وهو ساكت وبدأت ملامح الغضب والخجل تزيد علي وشه وبقوه , وهي كملت كلامها وقالت : أوعي تكون فاكر أن سكاتي ده كان كده لاء ده أنا كنت ساكته بتفرج عليك وبشوفك هاتتصرف إزاي , وهاتعمل إيه في وضع حطيتني فيه , وكنت بتصدم فيك يوم ورا التاني وأوعي تكون فاكر أن طريقة كلامك عن خطيبتك كانت بتعجبني , أنا عمري ما شوفت كده أمال بتقول عليا أنا إيه من ورايا أنا عمري ما اتمنيت أنك تسيبها رغم إني كنت بحبك , وكنت بدعيلها في كل صلاة لو أنت من نصيبها ييسرلك الحال معاها لأنها بنت زيي مهما كان ....

وهنا بدأت أنفاسها تبقي أسرع ونبضات قلبها تزيد , وهو مع كل نفس شيشه بيبين ضعفه , وهو لسه ساكت لا بيرد ولا عنده اللي يرد به وكسرت هي الصمت من تاني وقالتله : وكنت بتقولي بحبك ..طب إزاي وأنت جمعتني بها في مكان واحد ياااااه يومها كان نفسي أضربك بالقلم علي وشك لكن فضلت الصمت , وهنا قلدت صوته تاني بسخريه وقالتله مش كنت بتقولي : أنا من يوم ما أبويا مات مابخافش علي حد غير أمي وأخواتي وبقيت أخاف عليكي ومش بس كده ده أنتي وصلتيني إني كمان أخاف علي مشاعرك أنا مش بحب خطيبتي أنا بس بعزها لكن بحبك أنتي ..ولما أسألك بعد يومين مش أنت بتعزها بس تقولي لالا مش بالمعني ده ..وهنا وضحكت عليه ضحكه ساخره ملاقاش قصادها غير إنه يسكت ويكمل ضعف ...

وفجأه صعبت عليها نفسها و عنيها دمعت ولأنه بيكره دموعها اللي بتقربه منها واللي بيضعف قدامها , وخاف علي نفسه لا يبان وسط الناس أنه السبب فيها قالها : ماتعيطيش إحنا في الشارع
استجمعت قواها من بعد لحظة ضعف وقالتله وهي بتبصله بغضب : وهو أنت بيهمك ؟!
بصلها بنظرة ضعف وخوف عمرها ما هاتنساها وقال : أنتي بتكلمي بني أدم مش كرسي ..
هي : ومين قال أنك كرسي ..بس أوعي تكون فاكر أن ألم اللي حواليك بيأثر فيك
بص الناحيه التانيه وعنيه دمعت , وبدل ما كانت هي اللي هاتعيط هو اللي عنيه دمعت وفضل الصمت لأنه مكنش عنده اللي يدافع به ...

شويه وقال : أنا مكنتش أحب أني أظهر كده ولا صورتي تبقي كده
هي : يااااااه أنت برضوا كل اللي همك نفسك , وصورتك ومش في بالك حد انت ظلمته معاك وكسرت قلبه ياااااه علي أنانيتك !!
لسه زي ما انت كلام وبس من يوم ما عرفتك ما اخدتش منك غير كلام ووعدتني وعود كتير ما شوفتش منها شئ ..حتي اليوم اللي كنت بتحاول تسعدني فيه قولتلي وانت بتبوس أيدي " أنتي بكلامك وحبك ومراعتك لظروفي بتخلي عليا عبء إني اسعدك " يعني حتي يوم ما حاولت تقولي هاسعدك قولت انه عبء وفعلاً هو عبء وانت مش أده ...ياااه ده انا يومها قولت أشاركك المسئوليه واحسسك بزياده إني جمبك وقولتلك أن أنا كمان هاسعدك علي اد ما أقدر ...

وهو ساكت مابيردش وينكمش في كرسيه لحظه بعد التانيه , وأنفاس الشيشه خارجه منه ترسم ضعفه اللي شافه كل اللي حواليهم ...وكملت هي عليه وقالت : خليك عارف أن اللي كان مصبرني عليك لغاية دلوقتي أن كل لما كنت بكلم رب العباد عليك وأستخيره كنا بنقرب ..هو ده اللي كان مصبرني عليك مش أكتر ...
بصلها هو كأنه طفل يتيم , أو طفل تايه في وسط الزحام , وقامت وهي بتقوله سلام

قامت وهي من جواها بتترعش , وجواها ثوره بتغتال كيانها من كل جانب وحسيت أنها فعلاً بدأت تتحرر منه , بقيت تبكي بدموع قلبها قبل دموع عنيها وراحت لصاحبتها وقالتلها جمله واحده : " أنا أخدت حقي " ....

لكن الغريب أنه بعد نص ساعه كلمها يسألها عن بيانات الشغل اللي كان بينهم بقيت تستغرب فقدانه لكرامته وأنه بعد الكلام اللي دار بينهم ده كله لسه بيتصل بها وبيكلمها !!...ورديت عليه بطريقه وحشه جداً , وقالها في أخر المكامله لو البيانات طلعت غلط هاكلمك تاني معلش أنا عارف إني بضايقك ...

وعديت الأيام وهي ولا علي بالها لكن كانت عارفه أن لسه الأيام جايه كتير وهاتشوفوه وهايشوفها والصدف هاتجمعهم لأن بينهم أصحاب مشتركين كتير ...وهي يوم عن التاني بقيت تعرف عنه حاجات كتير تأكد تحررها من حتي الوجود جمبه كصديقه ...
عرفت أنه نصاب , وكداب وتايه وصاحب فكر ملهوش هويه وأنه من ضمن أشباه المثقفين اللي ملوا البلد وأنه مع المصلحه حتي لو كانت ضد معتقداته الغير مهضومه , وأنه من الناس اللي اخدوا من الإشتراكيه أسوأ ما فيها ..وأنه عايز بالإضافه لمراته يكون له رفيقه تبقي معاه في كل مكان يحبها ويمارس معاها علاقات محرمه زي غيره من أشباه المثقفين اللي فاكرين أن هي دي الحريه وهي دي الثقافه ..

ورغم إنها كتبت بينهم النهايه إلا أن الصدف بينهم مازالت قائمه
وللحديث بقيه عن قصه مش منتهيه , و وسط زحام الحياه مستخبيه




**

الجزء الأول

أنا كاشفك أوي


http://www.facebook.com/inbox/?ref=mb#/note.php?note_id=95836609737&ref=mf

الجزء التاني

قالي عنه كل حاجه إلا دي

http://www.facebook.com/inbox/?ref=mb#/note.php?note_id=95998259737

!!..راجع يقول ياريت




أنكويت ما أشتكيت ...
وعنك داريت دمعتي ...
راجعلي تاني تقول ياريت
ياللي زمان ياما صرخت
ما كنت تسمع شكوتي !...

وعدتني ومن فرحتي
بنيتلي بيت فيه أنطويت
, وفي ليل طويل اشكي لقمري وحدتي
راجعلي تاني تقول ياريت
ياللي في هواك ياما أتناسيت
ومنك أسيت ,
وياما جفتني في شدتي !!

حبك لا كان , و لا يكون ...
ياللي عذابي عليك يهون....
ولدمع عيني كمان تخون ...

لاتقولي عفو ولا سماح
من بعد حبك القلب حر ساكن براح
. ومن بعدي عيش
يمكن عليك أيام تفوت
تحس إنك جرحت قلب
من بعد غدرك
ساكن تابوت

Thursday, August 20, 2009

قالي عنه كل حاجه إلا دي



قررت تروح لنفس المكان اللي كل فتره بتعدي عليه تنجر في الوقت وتعمل شغلها وفعلاً شافته صدفه وقابلها بفرحه ونظره جريئه مستحيه , عمرها ما هاتنسي يومها نظرة عنيه , وطلب منها تقعد معاه وجنبه وهي كان نفسها تسمع منه نفس الطلب وساعتها وافقت وفجأه يومها قال كلام ياااااااه وبدأه بسؤال غريب وقال :

هو أنتوا بلادكو فلاحين ؟
يعني عادي لما تروحي متأخر وكده ولا أيه وهل في البيت بيزعقوا ؟ هي : لا إحنا مش فلاحين مع إحترامي طبعاً لهم بس بالعكس ..وأهلي طالما أنا في شغل هما فيا واثقين وبحكم الظروف والمواصلات بيبقي غصب عني ..

بصلها وابتسم , ورجع تاني يكلمها عنه وعن أهل بيته وعن مواقف لطفولته وشبابه كتير مضحكه وهي بتبتسم وتضحك من قلبها , ما أتكسفش أبداً يقولها أنه بتفكيره في يوم شرد وعن الكون عنده بقي في مليون سؤال , وكان بيحكلها عن الخطوبه والجواز وعن صاحبه اللي بيعترف إنه من مراته بيخاف ..وهي تضحك وهو لضحتها يبتسم ويزيد في الكلام ....


هي مدمنة نعناع وعلي طول في جيبها وفي شنطتها كانت بتعزم عليه وهي بتديله أطراف صوابعها بتلمس صوابع أيديه , وهو بدوره كان بيعزم عليها بسكر نبات والكلام ما بينهم يروح لكل شئ للسياسه والثقافه والكتب والأدب وعبد الناصر وقالها فيما معناه إنه إشتراكي وهي فاهمه لكنها وضحتله حبها للمذهب وبعدها عن أي حزب ..لمع في عنيه إعجابه بها وبتفكيرها وبرؤيتها للحياه بالذات لما أتكلموا عن بكره والآسره وعن الولاد والتعليم وفكره الهجره والسفر وهي رديت عليه بأبسط الحلول

....
كانت بتسمعه أوي وفي عنيه كمان بتغوص بعمق , وهو كمان نفس الكلام لدرجة إنها حسيت أن هو اللي بيجرها تبص لعنيه , وقربوا الكراسي من بعضها , وفتحت هي من وسط الكتب كتاب كده قريت فيه شوية صفحات.. قام أدهولها وقالها ده هديه لكي فرحت أوي واستغربت ....كان بيحاول طول الوقت يسرق ولو لحظه يكلمها فيها والكل طبعاً من حواليهم ملاحظ إنه متغير معاها ومحدش في المكان يعرف هي مين ؟ ..لأنها كانت فعلاً حد عادي زي باقي البني أدمين اللي بتزور المكان , وهو يا عيني بعد كل الشغالين معاه في المكان ما مشيوا والكل هناك عمال بيطلب حاجات كتير بقي رايح شمال ويمين وبقي بيتصرف كأنه طفل وعمال يضحكلها ويقولها معلش أنا جاي أقعد معاكي , بالظبط كأنه طفل عمال يبصلها وهي تضحك من طفولته الواضحه عليه وبقيت مشتاقه إنه يرجع وجمبها يقعد ويحكي وهي بدورها تسمع وتبص لعنيه ..


وفعلاً رجع وكمل كلامه عن شغله اللي راح واللي جاي فقالها ليه ماكملتيش شغلك اللي قولتيلي عليه ؟ هي : مين أنا عشان أعمل اللي أنت بتقول عليه؟ لسه بدري علي ما وصل حتي له هو : لا لازم تعملي كل اللي تقدري عليه لأن الوقت ده عايز كده وبقدرته اقنعها ومن شوقها له وافقت علي كل اللي قال عليه وكأنه فعلاً كان بكلامه وقوة نظرة عنيه بيجبرها تبقي جمبه ..


وكل اللي في المكان سواء زوار أو شغالين لاحظوا وحسوا منها ومنه اللي هما فيه بس ساكتين ده غير إن هي وهو بالصمت ونظرة العين بس بيتكلموا وكل طرف منهم نفسه التاني يحسه يفهمه ....بقوا بيتفقوا في حاجات كتير , واللي يربط بينهم سواء في الفكر أو في المواقف والظروف عمال يزيد وهي مبسوطه وتبص له تلاقي أن هو مبسوط كمان , وكانت من خوفها لا كل ده يضيع تكلم ربها وتقول إليه :

يارب كل ده لا كان ع الخاطر ولا ع البال , والشخص ده لا كان في بالي ولا حتي في يوم فكرت فيه , وهو بكلامه وتصرفاته لفت نظري إليه ولاقيت فيه اللي كنت بدور عليه , من نظرة عنيه لفهمه ليا لحاجات كتير أنت عارفها لا بها في يوم ابوح ولا أصرح بس أنت عارفها ..ووسط البشر يارب فضلت ادور يمكن الاقيني وفجأه وهو بيتكلم لاقيتني فيه كنت بسمع صوتي أنا وبشوف نفسي وكأني واقفه قصاد مرايا رغم شده أختلافه عني إلا أني كنت ومازلت بشوف اختلافي معاه أقوي تفاهم وأتفاق انا عشت فيه ...يارب لو خير قربه مني وقربني له ولو شر ابعده عني وابعدني عنه


...
ولما جت تمشي عشان تروح سألها تاني : هاتبقي هنا قرب المكان عشان أكلمك , وصحيح مواعيد شغلك أيه ؟ هي : من جواها طايره وقالتله مواعيد شغلها واتفقوا يتقابلوا تاني أكيد وسلام سلام , وعم كيوبيد عمال بيرمي في السهام


شوقها له عمال بيكبر , وفي يوم كده راحت له كانت حلوه أوي وهو لما شافها ابتسم , كلمته شويه وبرضو طلب منها جمبه تقعد وافقت أكيد وبقيت تحس أن هي جواها نار بتقيد ..كانت في الكام يوم دول عرفت عنه كتير عن عيوبه ومميزاته وأنه خريج أزهر و وكليته في نفس مقام كليتها و أن عمره 27 يعني تمام هو الحد اللي بتحلم به حتي أفكارهم في كل شئ فن وسياسه وحب وغزل وكل اللي تتخيله رغم أختلافهم متفقين , وقالها كمان إنه حب 4 سنين لكن خلاص دلوقتي مفيش , وأنه للكوره بيحب وممكن في يوم كانت تشوفوه علي الشاشه بيجيب أجوان , وحكي كمان مغامراته ومهاتراته , كانت هي بتحب كونه طفل بيعترف قدام أمه بغلطاته من غير خجل لا خايف منها ولا مكسوف بالعكس كأنه جوه حضنها بيترمي ومعاها بيتوب ويغسل نفسه من الذنوب ..وده لأنه عرف من نظرة عنيها إنه بقي لها كل الأمان ...


وفضلوا يضحكوا ويهزروا , ونظرة عنيهم لبعض كانت بتقول كلام كتير , وفجأه أضطر من جمبها يقوم , جالوا شغل كان هو قالها عليه وعرض عليها كمان تبقي معاه فيه , قعدت هي مستنياه ومبسوطه وبتسمع كمان فيروز ماهو خلاص كان العشق في اللحظه دي وصل العنان جه واحد من اللي شغالين في المكان وقعد معاها , وهو كان أرتاحلها وقالها عن مشاكله وقال كمان كلام كتير وبعد ما خلص قالها : معرفش ليه أرتاحتلك ؟ , وبجد ملامحك ملامح طفله صغيره هي : ضحكت وابتسمت من الكسوف وقالتله ميرسي ربنا يخليك وانا كمان أرتاحتلك قالها : إنتي هنا بتيجي بقالك فتره لا نعرف عنك أنتي مين ولا ساكنه فين لاو بتشتغلي إيه ؟ قالتله : أنا ......... وساكنه ......... وبتشغل ......... وفجأه قالها جمله طلعها بها سابع سما إنتي خطيبة ........ صح ؟ طارت هي لفوووق أوي , وقالت لنفسها يبقي اللي أنا حاسه به لا وهم ولا كدب ولا حلم عايشه فيه ده واقع وكمان اللي حواليا مشاركني فيه ...


وبدلال إمرأه قالتله : أنت كده هاتخليني مجييش هنا كتير وأحاسب علي تصرفاتي لأن معني كده إني أوفر هو : لالا بالعكس أنا بس كنت فاكرك خطيبته ..أصل هو خاطب هو مقالكيش ولا إيه ؟ وهنا بقي نزلها بجملته وسؤاله المفاجئ أسفل السافلين لدرجة إنها معرفتش تتكلم أو ترد وشويه وعاديت هي عليه نفس السؤال وقالت : هو خاطب ؟ هو : أه وإحنا من كام يوم كده كنا بنتكلم عن خطيبته وإننا عايزين نشوفها اتصدمت هي دلوقتي اكتر وقالتله وهي دموعها محبوسه ما بين جفونها : بس ده هو قالي إنه كان مرتبط زمان ودلوقتي لا وكمان مش لابس في إيده دبله


ولآن صاحبنا اللي شغال في المكان كان حاسس إنها بتحبه وهو كمان بيحبها ضغط عليها عشان يتأكد لكنه كمان في نفس الوقت فوقها , وهنا بقي ظهرت دموعها جوه عنيها وحس صاحبنا اللي شغال في المكان إنه سبب مشكله , وفضل طول الوقت يتأسفلها وهي هنا بالذات فضلت تحاول تنكر حبها ولصدمتها تتقبل وتفهم

,
وهو ساب الشغل اللي كان معاه ورجع لها وندهلها وهي بعد ما عرفت إنه خاطب بقيت واحده تانيه مش عارفه تتلم علي نفسها ودخلت معاه تشوف الشغل إيه وكأنها بتتحدي نفسها لا كان ده صوتها و لا كانت دي ملامحها ولا ده شكلها اللي هو اتعود عليه !!

وشويه طلبت منه إنها لازم تروح , وافق صحيح لكن مستغرب وفضل يسأل بعنيه هو في إيه ؟ وهي بتجاوبه بهروب من عنيه وملام بصمت قبل ما تنزل عشان تروح اللي بيشتغل في المكان نده عليها وقالها : إيه خلاص كده مش هاشنوفك تاني في المكان ؟ أنا أسف بجد رديت هي عليه لآنها ست غاويه عند : لا طبعاً هاجي عادي مكنش في اللي منه في الأصل أزعل وعنيها هنا أتملت دموع ولكن مسكت نفسها


خرجت وهي عماله تبكي طول الطريق وتسأل نفسها معقول يقولي عنه كل حاجه إلا دي ؟؟ ...معقول طب ليه يعمل كده ؟ ..وهل فعلاً كل ده وهم , وفجأه كلمت ربها وقالت : يارب اللهم إنك أنت من أعطي وأنت من أخذ والحمد ليك ...



ومن حب جديد لوهم بعيد واقفه هي في النص عماله علي حاله تتحسر وتبص روحت بيتها مش عارفه أزاي وفكرت تكلمه وفعلاً كلمته لأنها كانت حاسه إن اللي شغال في المكان أكيد هايقوله اللي حصل وفعلاً توقعها كان في محله وكانت المكالمه كالأتي :


هي : ألو
هو : ألو أنتي فين روحتي ولا لسه قريبه من المكان ؟
هي : بصوت مجروح أوي , أه روحت ...عايزه أقولك علي حاجه حصلت قبل ما أمشي
هو : خير قولي , وبعدين مالك أنتي بتعيطي ولا إيه ؟
قهي طبعاً منهاره وحكيتله علي اللي حصل
هو : اه ما هو اللي شغال هنا قالي أو تقدري تقولي لمحلي وأنا فهمت

وسألته : هو أنت خاطب ؟
هو : مش بالظبط , وبعدين مش هاعرف أتكلم هنا لازم أشوفك فيس تو فيس
أنهارت هي لمجرد بس أنه وضح أنه ممكن يكون خاطب , وطلبت منه تفهم معني الكلام ...!!

قالها : الموضوع شبه بايظ ومش هاينفع اتكلم في التليفون لازم أشوفك
وهي عماله تعيط وهو بمكر راجل فاهم وعارف أنها بتحبه
سألها : هو إنتي ليه بتعيطي ؟

كان حاسس إنها بتدوب فيه بس كان نفسه يسمعها منها , وفضل يضغط عليها بالكلام عشان تقولها لكن صدمتها من واقع مكنش لا ع الخاطر ولا ع البال خلتها تمسك نفسها وماتقولش حاجه عن اللي حاسه به
هو : إنتي زعلانه إن أحساسك ده واصلني ؟
هي : لا أنا مش بندم علي شئ
هو : طيب ممكن تهدي وتنامي وماتفكريش في شئ وبكره لما أشوفك هافهمك ونتكلم
وافقت هي علي الكلام وسلام سلام نامت قتيله وشهيده لحب كانت بتتمناه وتاني يوم لا قدرت تشوفوه ولا تروح إليه رغم الأتفاق اتصل بها يسأل ليه مجتش تشوفوه ? ومنه تفهم وقالها أنه بكره هايستناها لأنه بجد عايز يتكلم معاها قالتله بكره هاجي أكيد وقفلت وهي حاسه بأسي ولكنه واحشها أوي , وفعلاً تاني يوم راحت المكان , وهو كان مستني

....مكنتش هي لا في الملامح ولا الصوت ولا حتي نظرة العين اللي خارجه منها رايحة له ..طلب منها كالعاده تقعد جمبه لا هي بتبص له ولا هي عايزه تشوف عنيه لأنها عارفه أكيد لحبه هاتضعف ..

وهو بيبصلها مش عارف يقول إيه ولا يعيد إيه فضلوا يتكلموا في أي كلام والسلام حتي ضحكتها كانت حزينه , وفجأه هو بقي ملقاش طريق غير إنه يبدأ
معاها الكلام ... وفجأه قالها :


وللحديث بقيه


الجزء الأول

" أنا كاشفك أوي "


نـــــــــــاهد ســـــــــمير

Sunday, August 16, 2009

!!..أنا كاشفك أوي



أه يابت أنسي بقي كل اللي راح أنسي الجراح وكل الوشوش اللي في زمانا لسه كمان ما بيختشوش واللي خانك واللي ناسي واللي باع أنسي بقي ولنفسك لصمي وركزي ....

وفعلاً صاحبتنا دي بقيت عايشه متلصمه لكن من غير مقدمات فجأه بقيت واحده تانيه وعن كل قرارتها أتنازلت ....أصل في مكان هنا في دنيتنا السعيده اللي عامله كئيبه وعايشه دور التعيسه كانت بتعدي عليه زي ما بتعدي كل فتره وترمي السلام علي واحد هناك تعرفه من فتره ولكن كل اللي بينهم كلام عابر كده لا منه فايده ولا منه رجا ولكن في ود الأخوات والصحاب وفجأه الواحد ده دخلها من ناحيه تانيه وكان الحوار بينهم كالأتي :

هي : سلامو عليكو يا ..........
هو : وعليكو السلام أزيك وأيه أخبارك وأخبار شغلك ؟
هي : تمام الحمد لله وأنت ؟
هو : تمام

وشوية كلام من هنا وهناك سابته وشافت اللي كانت جايه عشان تعمله كالعاده , وبقيت تنجز في الوقت عشان تقدر تمشي بدري لكن وهي ماشيه حصل شئ غريب ولما جت تسلم عليه كان الوضع كالأتي :

هي : يلا أقولك سلام بقي ...
هو : ليه طب أستني شويه
هي بقي بينها وبين نفسها بقي جوه في عقلها علامات أستفهام ملهاش عدد وأسئله كتير لكن اكتر سؤال كان فارض نفسه أوي " هو في إيه ؟ " ...
وقالتله : ليه هو في حاجه ؟
هو : لا بس عايز اتكلم معاكي شويه

ملحوظه مهمه : لغاية اللحظه دي لا هو يعرف عنها شئ غير اسمها ووظيفتها
ولا هي تعرف عنه شئ غير اسمه ووظيفته فقط لا غير .....

وهنا بقي صاحبنا فتح كلام عنه وعن حياته وأهله بأدق التفاصيل لدرجه إنها كانت بتسمع ومستغربه وعماله تسأل نفسها هو ليه بيقولي كده وليه أنا وليه دلوقتي بالذات هو في ايه ؟....وكلمها عن حبه اللي راح وعن كل غالي من حياته سابه وسابله في الذكري عالم مليان جراح لكن رغم كل ده هي كانت مستمتعه لأن نظرة عنيه كانت تسحر , كأنها نظرة طفل بيتمني رضا أمه وملهوف علي حضن منها حتي لو كان حضن بنظره من عنيها يضمه أوي ويحسسه بالدفا يعني نقدر نقول حاجه كده زي أول كلمه بحبك , وأول لمسة أيد مصاحباها رعشه غريبه لكن ممتعه ولكن كل ده مستخبي ورا كلام عادي وطبيعي

استمر الكلام ساعات وهما الأتنين مستمتعين وهي مستغربه وهو لها عمال يقرب أكتر وأكتر
علامات الإستفهام جواها بتزيد
وهو نار الشوق إليها جواه عماله بتقيد
ونفسه باللي يقصده تحس ولآشارة القبول لحبه تقيد
وفجأه قالتله :

أنا لازم أمشي
هو : طيب استني شويه
طب بصي تعالي نشرب شاي وأنزلي

وطبعاً لأنها بدأت تتشدله وافقت وبدأت تحب كلامه ونظراته, ونظره منه لها وهي عليه بترد بنظره أقوي ولكن في 1000 سؤال وسؤال , لاقيت عنيه مليانه كلام حتي شوقه واصلها من غير كلام ..., قالت من جواها :

" معقول ..طب ليه وأمتي ؟ "

في لحظه عرفت عنه كل حاجه
وهو لسه مايعرفش عنها أي حاجه غير إنها حد نفسه يقوله كلمه واحده وخايف
وهي بتسأل نفس السؤال إمتي حصل ده كله ؟
وليه أنا ؟
ما أنا أعرفه من فتره أشمعني دلوقتي ؟
ياااااااااااااه إيه الحيره دي ؟
ده هي اللي بتقول

ولكن رغم ده كله لسه مستمتعه بدفا قربه منها , ونظرة عنيه وكلامه عن كل حاجه وأي حاجه حتي صمته فيه كلام من غير ملام , وهو عاشق وباين عليه لكن هي مازالت رافضه تصدق أو تقدر تقول من شدة اللي راح بقيت بتخاف تصدق ما هو مش ممكن للي وقع من الخامس وأنشرخ يصدق أن اللي يقع من العاشر ينزل سليم

شربت معاه الشاي وكانت دي بينهم اول مشاركه
هي : أنا شربت الشاي هانزل بقي
هو : طيب هي الساعه كام ؟
هي : ياااااه الساعه 11 بالليل
هو : طيب استني هاقفل المكان وننزل سوا

بدأت تحس أن فعلاً في شئ غريب وأنه انهارده هو معاها حد تاني غير اللي كانت تعرفه بس جوه القلب شئ مطمنه عشان كده مع كل كلمه منه بتقابله بإبتسامه بها تحسسه إنها معاه وحساه ونفسها يتحقق اللي شايفاه ويكون بدل الشك حقيقي ويقين

حصلت ظروف ومنفعش مع بعض ينزلوا ماتسألنيش بقي ليه زعلت وليه هو كشر وحاولوا يداروا ونجح الفشل , لكن رغم إن كل واحد معاه رقم تليفون الطرف التاني من فتره وعمره ما أتصلوا ببعض غير عشان شغل فقط إلا أنه أتصل بها من رقم تاني له وهي ماتعرفهوش , في وسط الطريق وكان الحوار كالأتي :

الو
هي : ألو مين معايا ؟
هو : أنا .........
هي : ايوه أيه روحت ؟
هو : لا لسه أنتي روحتي ولا لاء ؟
هي : يعني قربت
هو : طيب لما تروحي طمنيني
هي بقيت فرحانه لكن بتسأل نفسها هو اللي بيحصل ده طبيعي ولا أنا بحلم ؟
عمره ما اتصل بيا ولا قالي أنتي فين ولا أطمن عليا !!!!!
هي : بدورها عشان تحسسه نفس اللي هو من الصبح بيحاول يحسسها به قالتله : طيب وأنت كمان لما توصل طمني عليك
وسلام سلام

فرحت أوي وفضلت تفكر وتبتسم بينها وبين نفسها
روحت وكلمته كنسل عليها وكلمها هو , حسيت هنا فعلاً أنه مهتم بها
هو : ها وصلتي ؟
هي : أه وأنت ؟
هو : أه وصلت
هي : طيب الحمد لله أنا قولت بس أطمن عليك
وسلام سلام

زي أي بنت طارت ولمست النجوم بعد ما كانت بتداري وسط الهدوم اللي لابساها وتحت الأرض أسرارها مخبياها وعايشه متلصمه وكأنها لوحة بازل القطع بتاعتها متنطوره ولكن بتحاول تمسك بعضها عشان تكمل الصوره ولما جت تنام بمجرد ما حطيت راسها علي المخده وغمضت عنيها مكنش في ورا جفونها غير بس صورته , وصوته وكلامه وهمسه وصمته ونظراته اللي كانت سهام بتعدي حدود دولة قلبها وتخترق كل أسلحته وتهاجم وهي لا بتدافع ولا عايزه تمانع ...وتفتكر لمسته المقصوده اللي حاول يبين إنها طبيعيه ومش مقصوده ولا حتي مستخبيه ..بس رغم كل ده مبسوطه , وقررت تتنازل عن كل القرارات اللي كانت واللي جايه وتبعد عن جنة الوحده وتترمي في نار هواه وقررت تبقي معاه ...

تاني يوم
قررت تروح لنفس المكان اللي كل فتره بتعدي عليه تنجر في الوقت وتعمل شغلها
وفعلاً شافته صدفه وقابلها بفرحه ونظره جريئه مستحيه , عمرها ما هاتنسي يومها نظرة عنيه , وطلب منها تقعد معاه وجنبه وهي كان نفسها تسمع منه نفس الطلب وساعتها وافقت وفجأه يومها قال كلام ياااااااه وبدأه بسؤال غريب وقال :


وللحديث بقيه


ناهد ســـــــــــمير

Friday, June 19, 2009

رغم كل شئ لسه في بينا أزمة سمع




يمكن نكون أصحاب وأخوات , في اللي منا قريبين لكن بعاد , وناس بعاد عننا لكنهم أقرب الأقربين للقلب وللعين ..ده غير بقي الخطاب والمتجوزين اللي من بعض مخنوقين , وأم وأب ملهومش دعوه ببعض وزهقانين , وحكومه وشعب فاقدين السمع وسايقين علي بعض اللوع ....




بيمر مجتمعنا المصون , ودولتنا الحبيبه بأزمه يمكن أخطر من أزمة رغيف العيش والسكن وهي " أزمة السمع " رغم إن ربنا سبحانه وتعالي خلقنا بفم واحد وودنين لحكمه بنعمل نفسنا مش عارفنها رغم إنها واضحه وضوح الشمس وهي : إننا لازم نسمع أكتر ما بنتكلم ...نفهم غيرنا , ونحضنه بإبتسامه نستوعبه ونحسسه إنه بجد مش لوحده في عالم مليان أشباه بني أدمين , لكن للأسف الوضع بينا كالأتي :




علي مستوي الأصحاب والأخوات والحبايب واللي غايب




كل واحد في وادي عايش مع نفسه وتسأله ليه بقيت كده ؟ ..يقولك زهقت وقرفت محدش فاهمني ولا حاسسني ولا بيسمعني ولا عنده نيه حتي إنه في يوم يسمعني يبقي من الأخر الواحد يعيش لوحده ومع نفسه أحسن , ولما تسأل اللي حواليه هما ليه مش جمبه ومعاه رغم إنهم محتاجينه وهو كمان في أشد الإحتياج لهم ؟..تلاقي ردهم نفس رده أنه لا فاهمهم ولا حاسسهم ولا بيسمعهم فسابوه ودوروا علي الغريب اللي يعملوا منه حد منهم قريب ..سابوه معنوياً لكنهم معاه مادياً وهو ده المطلوب إثباته .




أما لو أتنين بيحبوا بعض ...




تلاقي الشاب بيقولك أيه ..هي حلوه وطيبه وبحبها وبنت ناس بس مش فاهماني ولا حساني , ده غير إن دماغها بعيد أوي عن دماغي وكمان هي أذكي مني وده مخوفني أنا من الأخر عايز واحده تسمعني إنما دي مش بتسمع غير نفسها وكلام مامتها ..




والبنوته بقي تقولك إيه ..هو كويس وابن ناس وبيحبني لكن مش فاهمني ولا بيسمعني عملي جداً وأنا مش هاروح أترجاه يفهمني ويسمعني أنا عندي كرامه ولازم هو اللي يبدأ , ده غير إنه طول الوقت بيقلل من تفكيري وبسأل نفسي كتير لما هو بيقلل مني ومش بيسمعني طب أختارني ليه ؟ مش عارفه بقي أعمل إيه ؟




بعد الجـــــــــــــــواز ..




بابا : دايماً مشغول , ولما بيروح الشغل بيسمع بلاوي وشكاوي وتهزيق من المدير وبيرجع بقي كاره نفسه والعيشه واللي عايشنها ومش عايز يسمع نص كلمه لأنه شويه وهاينفجر عايز يا إما ينام يا إما يتفرج ع الماتش ....يعني لا بيسمع مراته ولا عايزها تسمعه لأنه بيحس أن كلامها تفاهات , وبعدين عنده البديل أصحابه ع القهوه أو لما يغلب بيكلم السيجاره اللي هي أفضل صديق بالنسبه له , ده غير إن المدام لو فكرت تشتكي أو تحكي تبقي ليله فل وممكن يعمل فيها زي عمو اللي رمي مراته وبنته من بلكونة شقتهم في الدور السابع ..




ماما : مشغوله وتعبانه وقرفانه ورافعه دايماً شعار " انا اللي جيبت ده كله لنفسي أنا اللي استاهل " ..لا منها بتسمع ولادها ولا حتي بتحاول تسمع نفسها دايماً يا في المطبخ يا الحمام , ما بتسمعش جوزها ولا بتسمعه كلمه حلوه , لكن ممكن ترغي في ودانه شويه عن مين عمل إيه وليه ؟ ..أهو تضييع وقت وتعبير عن الفراغ بطريقه غير مباشره مش أكتر ...




وينتهي المشهد بصمت رهيب وأتنين قاعدين قدام التليفزيون هو نايم علي روحه بقاله ساعه من التعب , وهي بتستعيد ذكريات الخطوبه اللي عمرها ما هاترجع وتتنهد بصوت واطي عشان تفضل محافظه علي كرامتها ....غريبه أوي بجد ...إحنا لو فكرنا شويه هانلاقي إن قبل الجواز اللي كان بيربط ماما وبابا شوية مشاعر لكن بعد الجواز المفروض أن الرابط بينهم شرعي وديني ويعتبر أقوي من شوية المشاعر الملهلبه اللي كانت في الأول يعني مفروض يقربوا أكتر لكن بالعكس , وبرغم إن بيجي أطفال هما رابط إنساني قوي جداً ووثاق برئ وطفولي إلا أن ماما وبابا كل ما الرابط بيبقي أقوي كل واحد فيهم بيحس قال إيه ان حريته بتتقيد أكتر , وبالتالي الكلام بيقل والسمع بينعدم ...فكلما زاد الرابط كلما زاد البعد إذن العلاقه بين ماما وبابا طرديه علي طول الخط ..




حكومه وشعب ..




حكومه ملاوعه وسايقه الدلع عرفت إزاي تدرس الشعب من أصوله أباً عن جد فهمته عرفت إزاي تخليه يحس إن له رأي رغم إنها لو بصينا كويس للصوره هانعرف أنها علمته إزاي يضيع حقه ويفقد رأيه ويخبط راسه في اتخن حيط , وهي يا حرام سايقه العبيط ورافعه شعار " هنا الحريه اللي عايز يقول حاجه يقولها لكن يقابلني بقي لو لاقي اللي يسمعه " ...




الشعب ..ضايع , تايه فاقد للهويه بمزاجه , علي طول عامل دماغ ورغم إن الدماغ دي مفروض إنها تعلي من تركيزه إلا إنها بتفقده كله شئ ماعدا التهييس ..بقي بيتكلم بدون فهم أحياناً , بيستغل عن طريق شراذم بشر لهم أهداف غير نبيله بالمره ..عايز علي طول يتكلم وبس لكنه مازال مصر لا يسمع غيره ولا يتقبله ..وزي ما قال واحد من الممثلين في مسرحية ماما أمريكا " باب القلعه مش مقلوب إحنا اللي ماشيين بالشقلوب ولازم نتعدل




للأصحاب والأخوات وكمان الأحباب...لكل أب وكل أم عايشين في بانسيون مفروض أنه للأسره بيت وحضن لكل حكومه وشعب عايشين في كهف مفروض إنه إماره وللمستقبل طريق ودرب ...أفيــــــــــــــقوا......




المشكله أكبر بكتير من كونها مشكلة سمع إحنا للأسف بنمر بأزمة إنسان ...


وإلا مكناش نلاقي مرضي الوحده في زيادة بشعه ومرعبه ..فضلوا الوحده علي البشر كصديق ورفيق للطريق رغم بغضهم لها إلا إنها السبيل الوحيد , ومكنش يبقي في بنات بتترمي في حضن الذئاب البشريه لمجرد بس أن الصياد عرف إزاي يسمع الفريسه ويحتضنها ويحسسها بكل إحتراف بالأمان ...




ليه مش بنسأل نفسنا ليه الواحد مننا ممكن يدور عبر الأسلاك علي أي مجهول عشان يتكلم معاه عن كل شئ يخصه ويحكيله قصة حياته حتي نقاط ضعفه وبعض النقاط اللي ممكن تكون مهينه ....كل ده لمجرد إنه مشتاق للي يسمعه حتي لو كان لا شافه ولا يعرفه رغم إنه سبحان الله جمبه اللي من دمه ولحمه ؟... كل ده لأنه للأسف عايش أزمة سمع ...!!




عايزين كمان كبشر نقضي علي العناصر المريضه وسطنا ..اللي بيسمعونا لأهداف دنيئه ويوهمونا بالحضن الدافي والأمان نقضي علي اللي بيسمعنا عشان يعرف نقط ضعفنا ويبدأ يفهم مداخل شخصيتنا ويبتدي يلعب بدماغنا وكمان يجيب أجوان ....




إحنا بنسمع بعض أو المفروض نسمع بعض مش عشان اهداف مفروض تسمع غيرك عشان تفهمه وتحسه وتشاركه حزنه قبل فرحه حتي ولو بنظرة عين أو أبتسامه أو لمسه رقيقه علي كتفه يحس بها إنه مش لوحده ...لأنه بدوره من غير تفكير لما تبقي في نفس مكانه هايعمل ده معاك بحب وهنا يبقي الود ....




يا بشر حتي الورقه والقلم بيسمعوا بعض وبيحسوا بعض وبيشتاقوا لبعض غيروا منهم وقلدوهم وحاولوا تحلوا أزمة السمع اللي هي أزمة أنسان تاه في عالم فاقد للأمان ....








ناهد سمير








Wednesday, June 17, 2009

!...أه يا إمرأه..وجدتها الداء بعد أن كانت هي الدوا


أه يا إمرأة قلت يوماً أني تعلمت علي يداها معني الهوا


وصرتي الداء بعد أن كنتي الدوا ...


وعلمتينني كيف أهوي من فوق الجبال لعالم بلا مأوي


فصرت في حبك وحيداً شريداً بلا وطن


ظننتك بشر ...وفي ضوء القمر سترأفين لحالي وللسهر وتجيبي عن سؤالي


.إلا أن الحجر بظلمك لي قد شعر وسقط المطر وأجاب عن سؤالي ,


وعلمني حينها أنني عشقت إمرأة بلا وطن ...


لا غالِ لديها ولا قلبها للحب قد فطن




لبيك يا قيس


لبيك عنترَ ...


صرتم في الأساطير شعر مخضرم


وصار الحب في أزماننا علي البقاء مجبر




أدعوكي حبيبتي لتتعلمي معني الأنوثه


وعندما تتعلمين تيقني ....


أنه سيأتي اليوم لآروي عن إمرأة تحديت من أجلها نفسي فخسرت !


وعلي أيامي في حبها ندمت !


ولكني كسبت لغة التحدي ...




أه يا إمرأة بعت من أجلها أمر الهوا ...


وحلمت بأنفاسها لتصير دواء فكانت الداء الذي أماتني ..


وأشفق الموت علي حينها ورق لحالي فاللحياة أعادني ....


وبعثت ثانية لآري وجح قبيح ..


وخصر نحيف ...


وإمرأة تتقن في حبها معني الزييف


في عيناها مكر مخيف ...


أتعجب لحالك !!


ولرقة دلالك ...


وأشفق عليكي منكِ


وأخشي ما يدور ببالك !




أرحلي عن عالمي يا أنثي حمقاء


فأنا لم أعد أعشق أشباه الصادقين


أنا الحر الأبي....


لا أعشق سوي الأحرار في عالم زرعتي فيه معني الأنين


كيف للحر أن يعشق رمز الطغاه ؟!


يا من بحبك فقدت طعم الحياه ...




أنتي الأمر المنتهي


أنتي السراب في حلمنا المبتدا ...


فسيري في الأرض تيهاً وأعلمي ...


إنكِ إلي ستشتاقين


وستعلمين ...


بأنني كنت الترياق لألم السنين


وعلي كتفي عرفتي طعم الحنين


ولكني في هواكي ...ذوقت وعرفت معني الأنين






...أه يا إمرأه ................!










نــــــــــاهد ســـــــــمير

Sunday, May 17, 2009

أيكاروس في هواه خادم مهندم وذلك أمر مسلم






وهنا لا يجد أيكاروس سوي الصمت فالحلم الذي ظل يسير وراؤه تحطم في لحظه وشعر وكأنه طفل معلق بين رحم أمه وبين الخروج للحياه يعافر ويعافر فإما أن يموت مختنق بين جدران رحم أمه وإما أن يخرج للحياه ويستنشق عطرها , فتتساقط الدموع بداخله وكأنها نيران تكويه وظل قلبه يخفق بشده وأكمل حديثه معها وقال بين طيات نفسه الأتي ................





أه يا حيرتي ...


أه يا لوعتي...


جئت لأتعلم علي يداها معني الراحه والأمان


فعرفت جيداً طعم الشقاء , أحبها ولا أعلم كيف أحكي , وبماذا أشكي وها أنا ذا وحدي منفطر القلب أبكي


....ودموعي تتساقط بين ضلوعي كالسيل الجارف الذي يطيح بكل أركاني ..


لماذا يا فاتنتي نادتني عيناكي , وقالت أتمناك أيكاروس أحبك


وعندما أحببتك ولبيت النداء بكلمة منك تحطمت كل الأحلام والأماني


ااااااااااااه ليتني لم أكن


...





وهنا يجبر أيكاروس الصوت الصارخ في أحشاءه علي الصمت , وحبس دموعه بين جفنيه وأخذ يتنفس بصعوبه وكأنه علي حافة الموت , وهو ينظر لمحبوبته وهي شريده بعيده , ولغيره تدافع وتمانع وتعاند حتي الوالي وتتنهد إشفاقاً علي ما مر مع معشوقها من حلو الليالي ...





أيكاروس : سأساعدك يا فتاتي


فورتونا : أحقاً يا أيكاروس ما تقول ؟...


وقالت محدثة نفسها : اااااااااه أخيراً يا فورتونا سيعود إليك الحبيب ورفيق الطريق أخيراً ستطمئن يا قلب من حزنه أشفقت عليه الليالي..





وهنا ينبض قلب أيكاروس بشده فكل كلمة منها عمن تهوي تشق صدره وتطعنه في قلبه الذي تعلم معني الهوا علي يداها ...





وكالعاده يصيح بيكاسوس معلناً غضبه علي ما يستمع إليه ثائراً من أجل فارسه المحطم ...ووسط كل ذلك فجأه يستقيظ أحد الأفراد في منزل فورتونا ويضيئ الأنوار في غرفتها ...فيكشف الضؤ أكثر عن جمالها فأضاءت هي بنورها حلكة الليل فهي فتاة في الـ 20 من عمرها ذات شعر طويل سواده أحلك من سواد الليل في أقرص ليالي الشتاء , وعيناها واسعتان ولصوتها ترق العصافير وتنصت لها وكأنها تغني ....





فنظر إليها أيكاروس بأعين العاشق المتيم وقال بين طيات نفسه :



اااااااااااه يا أميرتي ...


ااااااااااه يا حبيبتي ...


اليوم أعشقك


وغداً لغيري مرتقب


العمر كله بجوارك ولم أعرفك


فتاتي ..عن حلمي أبتعد


ومن غدِ أرتعد


طننت أنني الفارس المرتقب


فأكتشفت أنني في مجلس الأحبه


عضوِ منتدب


حب أتمناه يتركني


وبعنياه يؤلمني


وفي هواه عذبني


محبوبتي في عمري القادم


أنا عاشق متيم


و لك خادم مهندم


فذلك في الهوا


أمر بديهي مسلم
...





وأرتبكت فورتونا وأشارت إليه أن يذهب وبالفعل تركها ورحل ولكن قبل أن يستدير بفرسه نظر إليها نظرة تعجبت فورتونا منها ولكن شعرت بها وكأنها علمت دون أن تعلم أنه يهواها ...





سار ممتطياً فرسه إلي أن وصل إلي خلوته ونزل من علي ظهر رفيقه بيكاسوس وجلس بجوار شجرته التي تأويه كل ليله وهو يسند برأسه عليها فتستمع هي بدورها إلي أفكاره دون أن يعلم وتشاطره الحزن والألم وتشعره بذلك عندما تأويه وتظله وتحميه من المخاطر فكل ما يحيط بأيكاروس يهواه لآن قلبه يعرف معني الحياه ...





وظل بيكاسوس مستمعاً لآهات فارسه وبكاؤه وقلبه الذي ينفطر من حب لم ينعم به , وهنا عجز أيكاروس عن مقاومة مشاعره فقال :



أه أحبها.....


وتحملت طيلة السنين غيابها


نعم ألومها


علي ما فعتله بقلبي وعيناي


وتعذيبها لي في بدايتي ومنتهاي


رباااااااااه ماذا يفعل شارد مثلي ؟


لما رأيتها ؟


لما أحببتها ؟


وحيد أنا شريد طريد منذ الصغر


وعند الشباب دق الهوا جدران القلب


فبدلاً من أن يسعدني سرق نبض فلبي


وتركني جثة هامده تتلاعب بها الصقور


ااااااااااااااااااااااااه ليتني لم أكن !!
..





وهنا صاح بيكاسوس في حزن وألم علي فارسه المحطم وكأنه يقول له :



كفااااااااك يا رفيقي ستعلمك الأيام أن ما تفعله لن ترق له الجفون ولن تمسح دموع عيناك سوي يداك فورتونا قد تستحق و قد لا تستحق أنفطار قلبك بين طيات ليل حزين فتمهل ..لا تطلب الموت وأنت من علم حتي الطير معني الحياه
وبكي بيكاسوس بدموع ترسم حزنه علي فارسه وهنا قرر أيكاروس أن يساعدها بالفعل أن تعود لمعشوقها السجين وبينما يدبر الأمر في عقله خطرت له تلك الفكره ........







وللحديث بقيه ...




نـــــــــاهد سمير

أيكاروس.. فارس لا يعرف معني الحياه





سوق البلده ممتلئ بالصخب وأهل القريه من بائع لبائع يبتاعون إحتياجاتهم , وهنا من يسرق غيره, و أيضاً من تواعد المحبوب لتلقيه بنظره تقول له بها " أه أشتاقت إليك " ليقول هو لها في همس " أتراني احلم ؟ " أطفال يلعبون وكثيراً ما يقومون بالمقالب المضحكه ...وحرس الوالي يراقبون الجميع من بعيد فإن كان هناك من يخطئ فالسياف يصيح كل يوم تنفيذاً لرغبة الوالي " هل مزيد " ..

وفجأه يصيح " بيكاسوس " معلناً قدوم صديقه أيكاروس ...الفارس الهمام الذي يقدره الجميع , في عيناه يسكن معني الحريه وملامحه علي جانبيها حزن دفين وذكري لم يعد يتحملها , ولكنه يحملها أينما ذهب ..طفل كبير بقلبه وحكيم في عقله ...يبحث عن شئ ما لا يعرف هويته ولكنه يستميت في سبيل الوصول إليه ..

وها هو أيكاروس يلقي التحيه علي بائعي السوق ..مرحبا يا رجال وسع الله رزقكم اليوم ...البائعين : أدعوا لنا أيكاروس فأنت رمز الحرية في بلادنا أيكاروس : أدعو لكم من كل قلبي فأدعوا لي ان أستريح من حيرتي

وهنا يتركهم ويكمل سيره في سوق المدينه وكأنه بالفعل جاء ليبحث عن شئ يجهله وظل يسير باحثاً عن هذا الشئ الذي يعلم جيداً انه سيجده وحينها ستبدأ الحياه.. الجميع ينظر إليه وهو يسير في شموخ ...فهو يسير بخطوات تعلمك معني الحكمه بفرس له سواد الليل عيناه تقول الكثير, يعطيك دروس في الشموخ والكرامة حين يرفع هامته لأعلي ويصيح منبهاً فارسه وكأنه يقول له : " ها قد حان وقت الرحيل " ...

وفجأه يري أيكاروس طفل صغير يبكي بشده يسير وراء أمه ممسكأ بأطراف جلبابها , فنظر إليه أيكاروس وتذكر ما كان في الأيام الماضيه ..فقد كان أيكاروس طفل عنيد منذ نعومة أظافره متمرد علي كل شئ سيئ راغب في الحياه ..لم ينعم بشئ منذ الصغر ورغم ذلك لم يفقد الأمل , وحده طوال الوقت ولكنه مسمتع فيكفيه فرسه بيكاسوس الذي كبر معه يوم بعد يوم ..دموعه في ليالي كثيره حفرت علي الصخور قصص لا تعد ولا تحصي لا يعلمها سواه ...وهنا ينزل بشموخ من علي فرسه ويجلس علي قدميه ليقترب من الطفل بود وحنان أستغربه الطفل ذاته , فمسح دموع الطفل وأعطاه قطعة حلوي وقال له في حزم مغلف بحكمه :

" لا تبكي يا صغيري ..فقط ابتسم فغداً أفضل ويكفيك انك بجوار الوطن فأمك هي الوطن فأنعم به فمن سواك لا يعرف اين تكون أرض وطنه , ورغم ذلك يبتسم فما بالك بك أنت ..هيا أبتسم ....وينظر إليه أيكاروس وكأنه ينظر لنفسه في المرأه ليري ماضيه ها هو هنا يقف أمامه واقع محير يسعده ويبكيه في الوقت ذاته ...وبينما يحاول أن يمتطي فرسه ليكمل سيره في سوق البلده ..

اه أعذرني يا هذا

تلك هي الجمله التي قالتها الفتاه صاحبة العينان الساحرتان ..." فورتونا " عندما أصطدمت بكتفي أيكاروس , وما ان رأي عيناها إلا وقع في حبها وقال بين طيات نفسه : " ها قد وجدت ما كنت أبحث عنه " ...فألقته بنظره محيره ما زال لا يعرف معناها إلي الأن , وأكملت سيرها فتاهت منه وسط زحام السوق , فظل يبحث عنها ولم يجدها ومن بعدها أخذ يجول البلده كل يوم باحثاً عنها , وعند نهاية اليوم يجلس في مكانه المعتاد عند أخر البلده وحيد شريد لا يذكر سوي نظرة عيناها ...

وهنا يقترب من فرسه بحنان معتاد وينظر لعيناه ويحدثه

اه أحببتها يا خليلي لا أعلم متي ولا أين أجدها ولكني أعشقها فها قد علمت أخيراً ما كنت أبحث عنه ها قد وجت مؤنسي في وحدتي ظللت العمر بأكمله أبحث عنها وها قد وجدتها بجواري دون ان أدري .., وسأظل أبحث عنها حتي وأن أضطررت ان أموت لأجلها

فيصيح بيكاسوس في غضب وينظر إلي رفيقه بإشفاق بلغ ذراه ودمعت عيناه خوفاً علي أيكاروس وكأنه بالفعل كان يعلم ما تخفيه الأيام ..
وكالمعتاد في كل صباح يسير أيكاروس في البلده بحثاً عن محبوبته " فورتونا " , وبالفعل وجدها تبتاع من السوق فسار وراءها حتي علم بمكان منزلها , وذهب إليها ليلاً وأسقل شرفتها نادي : هل لي أن اتحدث إليكي يا فاتنتي ؟

وخرجت من الشرفه فتاه يختفي القمر خجلاً من جمالها الفاتنقالت : من انت يا هذا ؟أيكاروس : فارس يرغب في مساعدتك لمحت في عيناكي منذ رأيتك نظره محيره وحزن كبير وأصابتني سهام عيناكي فهل لي أن أساعدك ؟

قالت :وهي تتنهد اااااااااااه يا أيكاروس فقد وقعت في بحور الهوا ومحبوبي حبيس في سجون الوالي ..كل يوم أطلب الموت ولكني أخاف عليه فهكذا أقتله مرتين مره وهو بعيداً عني في سجن الوالي ومره أخري بموتي فقد أرتضي بالسجن من أجلي ...فالوالي يهواني وانا لا أتمني سوي محبوبي ...وفجأه تبكي " فورتونا "

وهنا لا يجد أيكاروس سوي الصمت فالحلم الذي ظل يسير وراؤه تحطم في لحظه وشعر وكأنه طفل معلق بين رحم أمه وبين الخروج للحياه يعافر ويعافر فإما أن يموت مختنق بين جدران رحم أمه وإما أن يخرج للحياه ويستنشق عطرها , فتتساقط الدموع بداخله وكأنها نيران تكويه وظل قلبه يخفق بشده وأكمل حديثه معها وقال : ................

وللحديث
بقيه مع أيكاروس
نــــــــــاهد سمير

Saturday, April 25, 2009

لا هـــذا أنساه ولا ذاك ينســــــاني



وجدتها تكرر السؤال ...ماذا أفعل يا رفيقتي ؟ ... بالله عليكي أفيديني فهذا أحبه وذاك يهواني , وأنا لا أعلم معني الأيام منذ تمكن مني الهوا والغرام....إذن فقُصي عليا الأمر يا عزيزتي علنا نجد الحل ...


هذا أتمناه ...

وذاك يتمناني ...

هذا أهواه ...

وذاك بهواه في البحر ألقاني ...


عيناه تؤلمني

ودموعه تُسكتني

وذاك يُتعبني وناداني :

لبيك حبيبتي طوال عمري أحلم برضاكي


وبين هذا وذاك

أشعر بالهلاك

وعالم الأمتلاك

أمتلاك الألم , وشعور الندم


حبيبي ...

أسمع كلماته , وأري عيوبه قبل مميزاته

ورغم ذلك لا أري سواه

أعلم أن شعوري بلغ منتهاه

وأن معه سأملك الحياه

ولكن ماذا عنه ؟

وهنا يسود الصمت

, وأعرف معني الموت

ومن جديد يؤلمني السؤال :

ماذا عنه ؟

فلا أجد الجواب !!


ولكن

....بجواره أحلم..

.بجواره أبكي وأتعلم

..أقص عليه وأروي ولعينيه أحكي

ما لم أفصح عنه طوال عمري ...


والأخر ...يقترب ويقترب

ومنه أرتعد...

وعنه أبتعد...

ولنظرته أرتقب...

يحلم بالبيت

وبأسره للمستقبل تقول : ها قد أتيت وأنا لحبه أبيت


أتراني احلم ؟!

أتراني أهوي ؟!

أم لم أعد أعلم ؟!

فأنا أكذب ولا أتجمل ...


تمر الأيام وأقول لنفسي : ها قد نسيت

ولكن يوم بعد يوم أستيقظ علي واقع حبي له

فأجد نفسي قد بكيت

علي حب بجواري ولكنه..بعيد عنيد

حب في دنيانا يحارب من أجل حلمه ويستميت

أه من قلب أهواه

وقلب أخر يهواني

وأنا بينهما أتوه في عالم الأماني

لاهذا أنساه

ولا ذاك ينساني .....





نـــــــــاهد ســــــــمير