Friday, April 14, 2017

في زيارتي الأولى لسوهاج..



في رحلتي الأولى لسوهاج اللي بدأت امبارح الساعة 12 إلا ربع صباحًا، طول السبع ساعات فضلت صاحية لأني ما بحسش بأمان طول ما حد راكب جنبي في أي مواصلة، خاصة لو راجل أو شاب، وأحب دايمًا في أي سفر أو مشوار عادي أركب جنب الشباك لأنه بالنسبة لي ونس، بشوف من خلاله الناس، والشوارع، وأفتكر حاجات حلوة تفرح، وحاجات تانية مؤلمة، وكأن الشباك شجن بيختصر في طلة من مساحة محدودة بتعيد جوايا حاجات كتير في مدة قصيرة.

أول حاجه لفتت إنتباهي في طريق دخولنا سوهاج، إنه صعب ع الأقل بالنسبة لي، جبال ع الجنبين، وجبال مهياش حنينة، لكن العكس صحيح، طبيعتة الطريق "واعرة كيف ما بيقولوا عليها"، بقيت أقول لنفسي يدي العافية للي بصحته وعمره مهد طريق بالشكل ده لناس تمشي عليه والله، وينوله من دعوة أمه له بالخير.

سوهاج لحد دلوقتي بالنسبة لي محافظة هادية جدًا، رايقة، مفيهاش زحمة كتير، المطاعم فيها حلوة وأكلها ابن ناس، ناسها اللي أتعاملت معاهم ودودين وبيتعرفوا ع الناس بسرعة.

لما سمعت أول راجل هناك وهو بيتكلم عرفت وش إن كل المسلسلات اللي بتتكلم عن الجنوب خاصة الصعيد، لهجتها كلها سوهاجية، وافتكرت شخصية "رفيع بيك" اللي عملها الله يرحمه ممدوح عبد العليم، وبقيت أقرا له الفاتحة.

المعمار في سوهاج حلو ومش عالي، لكن ده لا يمنع إن بقى في ناس من بناة الأبراج الكبيرة اللي بتحجب الشمس وشكلها وحش بزيادة.

النهارده شوفت رجالة وشباب رايحين يتخانقوا من شباك المطعم اللي كنت باكل فيه، كانوا ماشيين ورا بعض وشوشهم فيها نفور وهدوء اللي عارف إنه رايح يكسب الطرف التاني، في شاب منهم كان ماسك نبوت ماشي كان شكله مضحك جدًا وفكرني بـ نجاح الموجي.

البنات هناك بمختلف مستواياتها الإقتصادية، بتشرب عصير قصب في كيس زي ما كنا بنعمل زمان، وشكلهم حلو.

من الحاجات الحلوة اللي شوفتها في سوهاج، عادة حلوة بتعملها الستات في مصر عشان تحافظ على خزينها من التوم والبصل، في سطح بيت جميل كده باين من بعيد وأنا ماشية في الشارع، أوضة بحالها متقفلة بسلك يسمح بمرور الهوا من خلاله ومتعلق في سطح الأوضة بشكل جميل توم كتير جنب بعضه كان شكلهم حلو جدًا، افتكرت ساعتها ماما وهي بتحط التوم والبصل في البلكونة عشان ما يبوظش بسرعة.

لما روحت أعمل مشوار الصبح شوفت طفل صغير أعتقد يدي 11سنة مثلًا عيلته أعتقد فقيرة فهو بيشتغل بيسرح ببضاعة زي مناديل وخلافه، وبيقف عند محلات الأكل يطلب مساعدة، و وأنا خارجه من المحل اللي كنت باكل فيه شوفته تاني، نظرته كان فيها صعبانية حقيقية عكس اللي بنشوفه من نطاعة وتمثيل في القاهرة من كبار وصغار، قربت منه وأديلته اللي في النصيب، وسألته اسمك إيه قالي "علي" قولتله ربنا يحميك ومعاك يا علي وطبطبت عليه ومشيت، بس حقيقي نظرته مش هنساها لأنه كان بيقول "تعبت" من غير كلام.

وأخيرًا أوضتي في الفندق اللي ع النيل، تشرح القلب، لكن هيفضل النيل في المنيا وأسوان هو الأكثر قربًا لقلبي خاصة أسوان.


Sunday, October 4, 2015

الطاقة بتفضى .. محتاجين شاحن

 
Top of Form

"لو تضيق الدنيا عند الله فرج".. كلمات غنيتها الفنانة الراحلة ذكرى، جت في وقتها جدا،يمكن لأني كنت محتاجة في لحظة بعينها أسمع إن ربنا هو بس صاحب الفرج والطيبة والحنية، وإنه حاسس وعارف اللي في الواحد حتي  لو هو نفسه مكنش عارف يوصفه أو فاهمه، ده أنا حتي ساعات لما بشوف ناس ربنا اصطفاهم عشان يكلموه بقلوبهم وعيونهم وأفعالهم زي "الصم و البكم" أو حتي اللي ربنا أسترد منهم نور عينيهم وأداهم من نور سماه في روحهم، بتأكد إن الكلام عجز أحيانا، بس معلش هو لابد منه لنا إحنا يا مساكين يا اللي بنتكلم طول الوقت، عشان نقدر نتواصل.

بس أنا بقالي فترة مش عايزة أتكلم، ولا حتي أكتب علي ورق أشرح لنفسي أفكاري، أو أعاكس اللي بحبه ع الورق بكلام يمكن يشوفه صدفة، عندي شعور بالخمول، ولأن لكل شئ مقدمات، تفسيري لده بعد ما راقبت نفسي إني أديت من وقتي كتير جدا لحاجات خزلتني عادي، وإني مش عارفه أبعد عن ضغط يومي، بيتعب أعصابي بسبب التعامل مع ناس بتفكر عكسي تماما، وحتي مش قادرين نتكيف علي الإختلاف، ده غير إني كنت علي فطرتي زي الأطفال في أمور كتير وفجأة اكتشفت إن قانون التعامل ما بيسمحش بده وبيخربش في أي قلب 
معدي، ويقرر يعلمه الأدب، بخلاف إني شخص كتوم جدا في أغلب أمور حياته، فبياخد الأمور علي قلبه أوي.



فلاقيت إن الشكوى المستمرة عن شئ مضايقك ومستمر، بيتعب اللي حواليك، لأنهم زيك تعبانين ودايرين في الحياة وبتلف بيهم زيك بالظبط، فقررت أبطل شكوى علي أد ما أقدر، عشان الواحد مش هينفع يتعب اللي حواليه، وحقيقي كل واحد فيه اللي مكفيه، والواحد مننا برضه مش هيقدر يحس ملل منهم وهما بيسمعوه  لما 
يفضفض بناء علي طلبهم أحيانا، خاصة في وقت هو محتاج طبطبة بس، لأن ده برضه مُضر للنفسية جدا.

وبالتالي بعد فترة لا هي قصيرة ولا طويلة لأنها مستمرة إلي حد ما، قررت أسكت شوية، رغم إني وفقا لأراء القريبين مني جدا ما بتكلمش أصلا مهما حاولت أقول  أي حكاية أو أسرد أي موقف، بس قررت زي ما بيقولوا "ألزم الصمت"، وأتفرج وأحس الحاجات بس، اللي يعجبني أميل له وأروحله وأتبسط به، واللي يضايقني وأحس 
منه بشئ سيئ أبعد عنه تماما وما أشوفهوش م الأساس.



وده خلاني أفكر يعني إيه إكتئاب، ويمكن ده أمر كبير جدا عليا، أولا لأني مكنتش بعترف إن في حاجه اسمها إكتئاب أصلا، لأني طول الوقت كنت شايفة إني أقدر أغير حالتي برقصة علي أغنية بحبها، مسرحية من اللي بحبهم، ألعب رياضة، أكتب، أو حتي أخرج ولو أضطريت أعمل ده لوحدي، بس في مراحل كده في العمر ده مش بينفع فيها للأسف، يمكن لأن الضغوط أكبر من التركيبة النفسية لناس بعينها، ثانيا لأني مريت به بقي فقعدنا مع بعض شوية كويسين.

وبعد تفكير .. لاقيت إني كل ما هكبر سنة، هحتاج أزود طاقتي شوية، وأديها اللي يجبرها تعيش، وإني زي ما اهتم بناس حواليا اهتم بنفسي، وهما كمان يهتموا بيا، أزود نشاطي في أمور مكنتش بعملها كتير زي السفر، واستمر في العوم في بحر المزيكا، أدشن لـ "مدرسة الهيب هوب اللي نفسي أعملها"، أقول طول الوقت لعلاء اللي مكنتش بعرف أقوله شفوي لماما وهو إني بحبه، رغم إنه بيرد عليا بكسوف "ما أنا عارف" بس ببقي متأكده إنه شبهي بالظبط، فهنعرف نتفاهم، لأننا أصحاب نفس الطريقة في التعبير.



وهحضن كل شخص حضني بقلبه قبل دراعاته من غير ما أطلب، وكل شخص قالي كلمة طيبة بصدق، وهردهاله، ما هو الواحد مننا بيحتاج وقت شدته دراع يحاوطه من غير كلام ولا أي عتاب أو أسئلة بتطالبه يفسر ماله في وقت هو مش عارف أصلا إيه بيحصله وليه؟

.ولأن الطاقة حاليا بتفضي .. فهحاول أشحن روحي بشئ يجبرها تتبسط .. وإنتوا كمان حاولوا



Monday, May 18, 2015

سمير حماده وكنيته "أبو سمرة"


يوم ورا يوم بكتشف إن علاقتي بـ بابا علاقة غريبة وتفاصيلها بتبان بالذات بعد ما دخلت في أواخر الـ عشرينات من عمري..

"يعني مثلا أنا كتير من إهتماماتي بابا كان السبب فيها، أولها الفنون خاصة الغُنا الشعبي لأن "عدوية" و "معوض العربي "وغيرهم كتير يمكن محدش يعرفهم غير اللي عاشوا الزمن ده، ده غير شرايط الرقص البلدي اللي كانت الرقصات زي "هندية وغيرها كانوا بيقولوا فيها كلام ع المزيكا، كل دول بقي كانت شرايطهم في البيت، وبابا لما يكون المزاج رايق يشغلهم ع الكاسيت أبو باب القديم اللي كلنا تقريبا عاصرناه، ويولع سيجارته ويسمعهم.

المسرح .. اللي إرتباطي به كان عن طريق التليفزيون لأني كنت طفلة وبتفرج مع بابا علي "حمري جمري" و كل مسرحيات سمير غانم "اللي كنت دايما بحس إنه بابا بس في التليفزيون"، وعادل إمام، وكان لينا مسرحيات بعينها بنتفرج عليها سوا لما كنت لسه البكرية ومفيش "محمد و علاء"

مش بس كده أنا وهو وماما كنا نتفرج علي المسلسلات اللي مصر كلها كانت بتتفرج عليها زمان زي "ليالي الحلمية" - "هوانم جاردن سيتي"، وغيرها كتير .. وكانت ماما تضحك أوي علي "أنعام سالوسة" و تحبها خالص، وتحب "صلاح السعدني" "العمدة" الصعيدي اللي دمه خفيف.

أما بقي المصارعة فدي كانت العشق لدرجة إني كنت بقوم كل يوم الصبح الساعة 7 أنا وماما ومحمد عشان نتفرج علي البث الحي لها علي قناة من اللي كانوا بيفتحوا ساعة بس في اليوم لو حد فاكرهم، وكنا بنتابع بشغف جدا، ماما ساعتها حبيتها بسببنا، والسبب في كل ده بابا، لأن من وأنا طفلة صغيرة كنت بقعد معاه قدام التليفزيون ونتفرج سوا، وهو اللي قالي أسماء المصارعين كلهم بس هو كان بيحب أوي "hulk hugan"، ولا يزال بيحبه.

أبويا أثر فيا بعمق يمكن لسه إكتشافي له مكملش، وواضح إن المفاجأت هتتوالي، ويمكن الحاجه الوحيدة اللي ما أتفقناش عليها هي "الكورة" ومعتقدش هنتفق، لأني كنت دايما بسأله "بابا هو ليه كل دول بيجروا ورا كورة؟".. وحتي مش فاكرة الرد أوي بس هو كان وقتها يا إما بيرد بعصبية جدا لأنه كان بيتفرج ع ‫#‏الزمالك‬، يا إما كان بيرد بهدوء عشان يحاول يفهمني.. بس لانزال بنتخانق ع الكورة بس متفقين ع #الزمالك الحمد لله.

وأعتقد لسه الحكاية مستمرة وعلاقتي بأبويا لسه هكتشف فيها كتير ‫#‏يتبع‬

Sunday, May 25, 2014

كتاباتي "ألبوم صور"..




ناس كتير بتستغرب أنا بكتب كتير ليه؟ ..
برفع أحياناً لينكات وفيديوهات كتير ليه؟ ..

وبرضه بيستغربوا إني في اللايف رغم كل ده، مش بتكلم كتير، بسمع أكتر
الحدوتة كلها تتلخص في إني شخص بيتكلم ع الورق أكتر بكتير، ماهي الكتابة صاحبتي بزيادة، ويوم ما دخلت نت زمان، كان عن طريقة مدونتي #تخاريف، ويوم ما اتعرفت علي أعز أصحابي "كريم الشيخ" كان عن طريق المدونة برضه، ولما بدأت ع الفيس أول ما ظهر، برضه كان من خلال الـ #notes ، يعني كتابه برضه

وده لأن الواحد من زمان كان بيعالج نفسه بالكتابة علي حيطان بيته عشان يقول هو حاسس بإيه : مبسوط، ولا زعلان، ولا حتي مكبوت، كنت بكتب اللي بتمناه ع الحيطة في أوضة السفرة اللي في بيتنا، و لما كنت بعوز أقول لأمي بحبك أو وحشتيني كنت بكتبهالها..


لما كنت أعاتب صاحبة كنت بكتب لها جواب صغير أو حتي لما توحشني كنت أقولها ع الورق، دي طريقتي في التعبير عن مشاعري أغلب الوقت، عشان كده بتكلم تليفون قليل، وبحب الرسالات النصية بزيادة، لأنها ودودة أكتر، لأني أقدر أرجعلها تاني، فأضحك أو أعيط، بس المكالمة مش هترجع، في  نفس الوقت مش بقلل من حب الناس للكلام والتعبير عن نفسها بصوت مسموع بيوصل برضه للقلب او حتي ما بيوصلش، مع العلم إن الواحد هنا ع الفيس بوك، بقي بيكتب في أغلب الأحوال لنفسه وأنا أعني الكلمة دي بكل ما تحمل من معاني واضحه وصريحة، و ده عشان يفرغ شوية من أفكاره اللي ما بيعرفش يقولها للناس، ولا حتي لنفسه أحياناً.. الفيس أغلب ، الوقت بالنسبة لي مدونة كبيرة مش أكتر، بكتب فيها يومياتي عشان في يوم هنساها بحكم السن إن كان ليا عمر، وده بوادره بدأت تبان "الزهايمر" أصله في عيلتنا وراثة

وفي لحظة تجلي وحنين برجع للي كتبته، أقراه كله، فأعرفني بزيادة، أو أكرهني جداً، أو أحس أد إيه كبرت بعقلي، وأشتاق للحظة كتبت فيها جملة حلوة، واحاول افتكر كتبتها ليه؟ وبرضه ما أفتكرش، كتاباتي بالنسبة لي "ألبوم صور".. 

بس حالياً.. 
أنا لا بكتب ولا بتكلم، بشكل يعبر عن مشاعري وإحساسي بطريقة تريحني، وده خلاني مبقيتش بعرف أكتب أصلاً في الفترة الأخيرة، يمكن عشان بفكر كتير، يمكن عشان الواحد مش بيفرغ في العموم أي طاقة سلبية من اللي جواه، وما بيستقبلش حتي طاقة إيجابية، كل الطاقات اللي بستمدها بترعبني، وتخوفني من نفسي ومن بكرة

عشان كده كتبت البوست ده - يمكن أقدر أقاوم طاقة الخوف
، وكمان عشان في يوم ابص للتدوينة دي وأضحك وأقول "يااااااه ده أنا كنت عبيطة أوي".


Friday, January 17, 2014

#فضفضة



كنت كتومة وما بتكلمش كتير زمان ..
حالياً أنا بقيت ما بتكلمش أصلاً، ووسائل التواصل الإجتماعي زي ما بيقولوا عنها أنا بتفاعل عليها من يجي 9 سنين مثلاً أو أكتر كمان، لكنها مؤخراً قتلت حياتي الإجتماعية بشكل رهيب، ومابعرفش أتواصل مع الناس عليها بشكل ما .. بفكر ألف مرة قبل ما أكتب حاجه أو أقول حاجه أو حتي أبعت لحد رسالة أو حتي أقول لحد كل سنة وأنت طيب في عيد ميلاده..

المشكلة فيا وفي التواصل الإجتماعي اللي هو مش كده أصلاً ع الأقل بالنسبة لي،.. أنا جربت تقريباً أغلب الوسائل من أول غرف الشات العامة علي ياهو، أو حتي اللي كانت علي مواقع الشات العامة، الهوت ميل، الياهو، هاي فايف، المدونات، واخيراً الفيس بوك وسكاي بي اللي ما أرتحتلوش خالص ، لكن في كل مرة بتبقي النتيجة الوحش فيها أكتر من الحلو ، بس بصراحة المدونات كانت أحلي وسيلة لأني كنت بلاقي فيها نفسي، كنت بعبر فيها بالطريقة اللي بعرف ع الأقل أتكلم بها عن نفسي واللي بحبه وأكرهه أو حتي غضبانة منه كانت أول وسيلة تمرد علي أهلي فيها كتبت أول صرخة زيي زي غيري كتير.. ده غير إنها عرفتني علي أصحاب مازالوا في حياتي لغاية النهارده، بس للأسف الموضوع مبقاش زي الأول ولا بقي في وقت عشان أفرغ طاقتي في شئ بحبه، أنا حتي مابقيتش بقرأ زي الأول فبقي مستوي كتابتي زفت

بقالي هنا ع الفيس بوك حوالي 8 سنين .. شوفت كتير، ولسه بشوف، عرفت ناس وفارقت ناس سواء إليكترونياً أو حتي علي أرض الواقع، بس بعد تجربتي هنا أقدر أقول لحين إشعار آخر، إني حاولت أتبسط هنا معرفتش، حاولت أتأقلم ماقدرتش، حتي فرحتي مابعرفش أكملها هنا للأخر ولا حتي بعرف أظهرها هاتلاقي اللي يقولك لا ماتفرحش هنا العيون كتير، واللي يقولك حط صور وأظهر علاقاتك مع اللي تحبهم وقول إنك بتكره فلان وافضح فلان إحنا في وقت مفيش حاجه فيه بتستخبي أه وقول رأيك بصراحة إحنا في بلد الحرية وكل ده بالنسبة لي #عبث أنا مقتنعة إن لكل واحد حدوتة اللي تفاصيلها بتختلف كلية عن اللي جنبه وإن الخصوصيات لو طلعت برة 2 بقيت شأن عام والبروفايل معرض لكل الزائرين ومالهوش مالكه مهما حصناه، ده غير إن كتير من اللي بحبهم يا إما بيحبوا يتكلموا كتييييييييير جداً ويتسلوا بالمناقشات الخفيفة في رسايل الفيس بوك يا إما شايفين إن التعبير عن النفس بالكتابة شئ مش صحي ولازم نبقي بنتكلم لايف، وأنا لا عارفه أعمل ده ولا أعمل ده .. فبقيت بسكت بس.

مؤخراً بمر بحالة شجن عجيبة بسبب إني مابقيتش بتكلم ولا عارفه أقول إيه مزعلني أو حتي إيه مريحني، بقيت بشتغل بس أو بمعني أصح برمي نفسي في أي شغل بمعني الكلمة أي شغل، بسمع مزيكا،بشوف صور لحاجات بحبها، وخلاص..

حاولت أكون أفضل وأتأقلم، حاولت أبقي في المرحلة الوسط بين الكتابة الكتير والدردشة في الرسايل لوقت طويل ، وبين عدم الكتابة الكتير في دردشة الرسايل برضه و إستبدالها بالتعامل لايف والله ماعرفت ده غير إن زحمة الفيس بوك بيساويها زحمة في الحياة العادية لما الواحد بيبقي عايز يبقي علي راحته ويتكلم فبتقابله ألف حيطه تخليه يسكت، فقولت خلاص أبص علي نفسي من برة البرواز عشان أشوف أنا فين؟ وليه؟ وإزاي؟.. يمكن تكون المشكلة فيا مش في التواصل الإجتماعي بكل أنواع... يمكن #فضفضة

Friday, September 27, 2013

من سماح للسيسي "خد بالك من ثورة 30 أكتوبر هااا "








كنت قاعدة ع القهوة في أمان الله حاطة السماعة في ودني بسمع مزيكا وبقرا في رواية ، لاقيت واحدة ست لا هي كبيرة ولا صغيرة في السن ملامحها حلوة وعيونها ملونة زي ما بنقول بالبلدي ، لابسة جلابية وعليها خمار منقوش من اللي ستات كتير مؤخراً بيلبسوه وبيصلوا به ، المهم هي كان بقالها دقيقتين ولا حاجه واقفه قدامي وبتكلمني وأنا مش سامعة فشيلت السماعة لاقيتها بتبتسملي وبتقولي : ممكن أقعد ؟! .. قولتلها اتفضلي ، أنا استغربت ليه أنا بالذات اللي عايزه تقعد معاها بس بعد كده عرفت ليه ...


قعدت وبدأت الكلام بدون أي مقدمات وكان الحوار كالتالي :

 " أصل أنا لاقيت ستات وبنات قاعدة فقولت أقعد أشرب شيشة علي ما أنزل البضاعة بتاعتي وأبدأ بيع " ، وما أدتنيش أي فرصة أقول أي حاجه فكملت وقالت " أصل وأنا ماشية لاقيت واحد صاحب محل فقولتله "  إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية "  فلاقيته تف عليا \ قالتها بصعبنه " ..


أنا بقي استغربت الطريقة والحكي السريع ، فسألتها هو إنتي أسمك إيه ؟ رديت بدون تفكير " سماح عبد العزيز " ومعايا بطاقتي كمان ، ومن هنا بقي بدأت الحدوتة ..


سماح : أنا قعدت معاكي عشان لاقيتك بتقري أصل أنا بحب المثقفين والصحفيين أوي  " ووسط الكلام طلبت شيشة تفاح " .. ولما جه الولد عشان يرصلها الحجر فتحت معاه حوار طويل إن الشيشة مكتومة والحجر مش عارف عامل إزاي  و .. و.. وقالتله إنها هنا من 20 سنة .. وقالتله كمان أنا 45 سنة ، وبدأت تديني معلومات عن الشيشة وقالت إن عندها في البيت شيشة صغيرة وإن ولادها حاولوا يخلوها تبطل بس هي بتحبها ، وبتعرف تحمي نفسها من أضرار الشيشة بحاجات طبيعية زي العسل وغيره من الحاجات اللي بتغسل الصدر وبتشربها ع الريق .


سماح : أنا أصلي هنا من 20 سنة ببيع سوداني في وسط البلد ربيت ولادي وجوزتهم من بيع السوداني بعد ما جوزي مات ، وبحب الصحفيين والمثقفين أوي وبحب أقعد معاهم .. ، ولما سألتها اشمعني الصحفيين يعني ؟..  قالت :أصل أنا كان نفسي أطلع بنتي صحفية .


وقالت كمان : تعرفي أنا في واحد من ولادي قالي يا ماما اقعدي في البيت وأنا أديكي كل يوم 12 جنيه بس ماتنزليش ، لكن أنا رفضت أصل أنا هنا بقالي 20 سنة ، رغم إن معاش جوزي  كان 800 جنيه وبعدين زاد بقي 900 وبعدين قل تاني .. بس أنا خلاص خدت ع النزول .


سألتها إنتي منين ؟ قالت : أنا م  " البحيرة " بس قاعدة في  " ناهيا " .. وكملت كلامها بأريحية غريبة كالأتي \ أنا مش متسولة أنا ببيع منتج وهو"  السوداني "  أما اللي بيبيعوا مناديل دول تسول وبيتمسكوا زي ما الظابط قالي ..


تعرفي أنا في النقابة بتاعة حقوق المتسولين دي بس أنا مش شايفة منها حاجه ومش بيفيدونا بحاجه ..


أما بقي عن السياسة فكان الكلام كتير جداً يعني مثلاً ..
سماح : تعرفي أنا روحت رابعة عشان استكشف الوضع عامل إزاي هناك ، وشوفت خيم كتير فيها فلاحين " قالتها بقرف معرفش ليه ؟ " .. وكل الغلابة كانوا هناك واخدت كحك كمان ، وفي واحدة مرة قالتلي تعالي مظاهرة واعملي علامة رابعة بأيدك وهديكي 10 جنيه ، ما أكدبش عليكي روحت وعملت العلامة وخدت الفلوس ومشيت .. " معرفتش أرد عليها سيبتها تكمل " !


بعد وقت جه صديق ليا مربي دقنه شوية ، فخدنا الكلام وفي وسط ما هي بتتكلم عن الإخوان وحش حب هو يداعبها فقالها طب علي فكرة أنا إخوان.. فأتخطفت شوية ، وبعدين خافت مني أن كمان وسألتني : هو إنتي إخوان ؟! قولتلها اشمعني ؟ قالتلي عشان التحجيبة وكده ، قولتلها وأنا بضحك  طب ما إنتي لابسه خمار تبقي إخوان ؟، ولو إخوان عادي يعني ..


أما بقي عن حكايتها مع  " سارة وأصحابها اللي معاهم واحد أمريكاني " فده موضوع كبير ..
سماح : أنا مش عارفه مين الصح ولا مين الغلط في اللي حاصل دلوقتي أصل هنا في ناس ماتوا وهنا في ناس ماتوا ..
أنا : هنا فين وهنا فين ؟ فهميني ..
سماح : ناس ماتت من الإخوان ، وناس ماتت في الجيش ..فأنا مش عارفه مين الصح أنا لا مع ده ولا مع ده ، فمش هقدر أحكم وأخاف أقول حاجه تطلع غلط فلو ُمت ربنا لما يسألني أقوله إيه ؟ .. " وفي نفس ذات الوقت بتكمل كلامها وتقول " .. بس أنا مع الجيش أصل دي المؤسسة اللي باقية ولو وقعت يبقي فاضل إيه ؟!


وهنا بقي ظهرت " سارة " وصاحبها الأمريكاني أن أن أاااااااه طش  .. سماح :  وبعدين أصل في بنات جوه كده في القهوة اللي جوه دي " هي تقصد القهاوي اللي في شارع بنك قناة السويس في وسط البلد " هي وأصحابها البنات اتكلموا معايا وقالولي إن اللي ممشي البلد لغاية النهارده الإخوان مش الجيش ، وإن الجيش هو اللي خارب البلد ، وقالولي كمان إن يوم 30 أكتوبر هيبقي ثورة ، وقالولي انسي بقي ولا 25 يناير ولا 30 يونيو  30 أكتوبر هتبقي ثورة ثورة يعني ، .. سألتها أنا بقي إزاي يعني ؟ رديت سماح : بيقولوا البلد هتولع وهيبقي في حرايق وكده .. أنا بقي : امممممممم ..


فكملت كلامها بخوف : بصي أنا بخاف من الإرهاب " مع العلم إنها طول كلامها مكنتش عارفه توصف الإرهاب أصلاً ولما كنت بسألها كذا مرة هو إيه الإرهاب من وجهة نظرك كانت بترد بردود ملهاش أي علاقة بالموضوع وهي فاكرة إن دي الإجابة_ لغاية بقي ما سألتها بحزم كده إنتي بالنسبة لك الإرهاب إيه ؟ " .. فقالت : الإرهاب إن الواحد يبقي ماشي في أمان الله وفجأه حاجه تفرقع فيه ويموت !! .. أنا بقيت بخاف من المترو بعد اللي بيقولوه عنه .


وطول كلامها معايا كانت بتتكلم إن عندها التماس وطلب نفسها توصله للسيسي وإنها حاولت كذا مرة مع جرايد وذكرت اسم جريدة بعينها فعلاً وقالت إن محدش بيوصل الإلتماس ده ، وكانت مُصره إني صحفية طالما كنت بقرأ كتاب وأنا ع القهوة فطلبت مني بشكل مباشر إني أساعد في توصيل الإلتماس للسيسي ، فقولتلها هحاول والله وكنت عماله أفكر أوصله إزاي معرفتش أوصل لحل غير إني اكتب عن تجربتي في الكلام معاها وانهي بالإلتماس اللي بتقول فيه سماح :


" يا سيسي خد بالك من 30 أكتوبر ، وخلي بالك من الغلابة والباعة المتجولين عشان لو الدنيا باظت هما اللي مش بيلاقوا ياكلوا " .. وتممت كلامها بإشارة أيد مضمومة وكأن ما بين صوابعها أكل ووجهتها لبقها .





Friday, March 8, 2013

عايزة أهرب








كل يوم لما بفكر في الألم اللي بيسببه المجتمع الذكوري لستات كتير سواء في المجتمع الأكبر أو جوه الأسرة الواحدة ، مابلاقيش غير حلين واحد منهم قوي ، والتاني ضعيف بس بصراحة الأتنين مؤلمين جداً ومالهمش بديل .

الحل القوي هو : استمرار المقاومة بالكلام ، الفعل ، وبإني أفضل أحقق إنجازات يشوف منها المجتمع الذكوري إني موجوده وقادرة أنجح رغم تقييده ليا وتحجيمه لدوري ، وكمان عشان الذكور في بيتي يفهموا إني ليا حقوق زي ما ليا واجبات .. لكن هيهات كأني بضرب دماغي في الحيط بدون فايدة لا المجتمع بيحس أو يشوف ولا البيت بيسمع ولا عايز  .

بس أنا مستمرة وبقاوم عشان نفسي لأني من حقي أعيش بطريقتي وبتفكيري وأخد حقوقي زي ما بقوم بواجباتي ، بس ما أكدبش عليك بتعب وأقع في النص ، وبحتاج حد يسندني _ يسمعني _ يفهم مشاعري اللي أنا نفسي ساعات مابعرفش أفسرها _ يشاركني جنوني _ يخلقلي براح أجري فيه بحرية .. 

فبهرب للشارع اللي بلاقي نفسي فيه ، مع العلم إنه مابيرحمش ..

 علي سبيل المثال / رغم إني محجبه عن اقتناع بس جوه بيتي نسيت أنوثتي ،نسيت شكل شعري ، لسه يادوب من سنة بدأت أحط حلق في ودني وأحس إني ست ، ساعات كنت ببص لنفسي في المرايا وأنا بشعري والحلق في ودني وأعيط وبعدين أضحك وأقول لنفسي معلش بكرة تحلي .

القمع جوه البيوت الذكورية مش بس بالضرب أو بالكلمة القاسية اللي تجرح وتمرض الواحدة مننا نفسياً لاء ، القمع الأخطر هو تفريغ الست من مضمونها بطرق ناعمة مايتحسش أثرها غير بعد فترة لما الست تكتشف إنها نسيت أنوثتها أصلاً .

عشان كده أنا لسه بقاوم ... 

أما الحل التاني فهو : الهروب 
أوقات لما الطاقة جوايا بتقل والحِمل يزيد من كل النواحي ، والاقي إن جريمتي الوحيدة هي إني " بنت " بحس بحسرة  وبفهم أد إيه المجتمع العقم فيه في العقول مش في حاجة تانية .. وده كمان بالإضافة إن مطلوب مني أداوي الكل وهما يجرحوني بدعوي إن ده حقهم وإنهم بتصرفاتهم كلها بيحموني ويحافظوا عليا !! 

مُطالبة بإني أشتغل وأجيب فلوس ولو معرفتش أجيب اقعد في البيت رغم إن الكل مش عارف يجيب فلوس ستات ورجالة !! ..

مُطالبه إني أفضل محترمة بطريقتهم هما  اللي بيفرضوها عليا ، مش بمعني الإحترام الحقيقي وإلا هايتبعتر بكرامتي الأرض نظام مقايضة غريب عمري ما قبلته ولا هاقبله ، مع العلم بقي إن اللي بيطالبوا بالإحترام مش بيطبقوه أصلاً !!

فيزداد الخناق ويهرب الهوا من حواليا وما اعرفش أتنفس ، أصلك لما بتفضل تقاوم يوماتي بتيجي عليك ساعة بتهنج وممكن يغمي عليك .. فبهرب للشارع ، لكن كتير الفكرة بتكبر جوايا وببقي عايزه أهرب " الهروب الكبير " بس معنديش الشجاعة أعمل ده ، وبعدين لو هاهرب هاهرب فين ؟ وإزاي ؟ 

بقالي كذا يوم بفتكر جملة قالتها نهي العمروسي في مسلسل البلطجي بتقول " إحنا الستات والله مالناش غير ربنا " .. مع العلم إن الجملة مش ضعف بالعكس كلها قوة للي فاهمها صح .

وعلي رأي الشاعر / ضياء الرحمن لما قال :

البنات أزهار بنفسج
لون شحوب مبقاش بيبهج
ف ضحكهم الدمع يغلب
أصلهم شافوا كتير
و الصفح مش راضيه تقلب
الحريه ف مصر قهوه

  فالمقاومة والمعافرة ومواجهة الفكرة بالفكرة هما الحل لغاية مايجي الوقت المناسب للهروب .