Monday, May 18, 2015

سمير حماده وكنيته "أبو سمرة"


يوم ورا يوم بكتشف إن علاقتي بـ بابا علاقة غريبة وتفاصيلها بتبان بالذات بعد ما دخلت في أواخر الـ عشرينات من عمري..

"يعني مثلا أنا كتير من إهتماماتي بابا كان السبب فيها، أولها الفنون خاصة الغُنا الشعبي لأن "عدوية" و "معوض العربي "وغيرهم كتير يمكن محدش يعرفهم غير اللي عاشوا الزمن ده، ده غير شرايط الرقص البلدي اللي كانت الرقصات زي "هندية وغيرها كانوا بيقولوا فيها كلام ع المزيكا، كل دول بقي كانت شرايطهم في البيت، وبابا لما يكون المزاج رايق يشغلهم ع الكاسيت أبو باب القديم اللي كلنا تقريبا عاصرناه، ويولع سيجارته ويسمعهم.

المسرح .. اللي إرتباطي به كان عن طريق التليفزيون لأني كنت طفلة وبتفرج مع بابا علي "حمري جمري" و كل مسرحيات سمير غانم "اللي كنت دايما بحس إنه بابا بس في التليفزيون"، وعادل إمام، وكان لينا مسرحيات بعينها بنتفرج عليها سوا لما كنت لسه البكرية ومفيش "محمد و علاء"

مش بس كده أنا وهو وماما كنا نتفرج علي المسلسلات اللي مصر كلها كانت بتتفرج عليها زمان زي "ليالي الحلمية" - "هوانم جاردن سيتي"، وغيرها كتير .. وكانت ماما تضحك أوي علي "أنعام سالوسة" و تحبها خالص، وتحب "صلاح السعدني" "العمدة" الصعيدي اللي دمه خفيف.

أما بقي المصارعة فدي كانت العشق لدرجة إني كنت بقوم كل يوم الصبح الساعة 7 أنا وماما ومحمد عشان نتفرج علي البث الحي لها علي قناة من اللي كانوا بيفتحوا ساعة بس في اليوم لو حد فاكرهم، وكنا بنتابع بشغف جدا، ماما ساعتها حبيتها بسببنا، والسبب في كل ده بابا، لأن من وأنا طفلة صغيرة كنت بقعد معاه قدام التليفزيون ونتفرج سوا، وهو اللي قالي أسماء المصارعين كلهم بس هو كان بيحب أوي "hulk hugan"، ولا يزال بيحبه.

أبويا أثر فيا بعمق يمكن لسه إكتشافي له مكملش، وواضح إن المفاجأت هتتوالي، ويمكن الحاجه الوحيدة اللي ما أتفقناش عليها هي "الكورة" ومعتقدش هنتفق، لأني كنت دايما بسأله "بابا هو ليه كل دول بيجروا ورا كورة؟".. وحتي مش فاكرة الرد أوي بس هو كان وقتها يا إما بيرد بعصبية جدا لأنه كان بيتفرج ع ‫#‏الزمالك‬، يا إما كان بيرد بهدوء عشان يحاول يفهمني.. بس لانزال بنتخانق ع الكورة بس متفقين ع #الزمالك الحمد لله.

وأعتقد لسه الحكاية مستمرة وعلاقتي بأبويا لسه هكتشف فيها كتير ‫#‏يتبع‬