Sunday, October 4, 2015

الطاقة بتفضى .. محتاجين شاحن

 
Top of Form

"لو تضيق الدنيا عند الله فرج".. كلمات غنيتها الفنانة الراحلة ذكرى، جت في وقتها جدا،يمكن لأني كنت محتاجة في لحظة بعينها أسمع إن ربنا هو بس صاحب الفرج والطيبة والحنية، وإنه حاسس وعارف اللي في الواحد حتي  لو هو نفسه مكنش عارف يوصفه أو فاهمه، ده أنا حتي ساعات لما بشوف ناس ربنا اصطفاهم عشان يكلموه بقلوبهم وعيونهم وأفعالهم زي "الصم و البكم" أو حتي اللي ربنا أسترد منهم نور عينيهم وأداهم من نور سماه في روحهم، بتأكد إن الكلام عجز أحيانا، بس معلش هو لابد منه لنا إحنا يا مساكين يا اللي بنتكلم طول الوقت، عشان نقدر نتواصل.

بس أنا بقالي فترة مش عايزة أتكلم، ولا حتي أكتب علي ورق أشرح لنفسي أفكاري، أو أعاكس اللي بحبه ع الورق بكلام يمكن يشوفه صدفة، عندي شعور بالخمول، ولأن لكل شئ مقدمات، تفسيري لده بعد ما راقبت نفسي إني أديت من وقتي كتير جدا لحاجات خزلتني عادي، وإني مش عارفه أبعد عن ضغط يومي، بيتعب أعصابي بسبب التعامل مع ناس بتفكر عكسي تماما، وحتي مش قادرين نتكيف علي الإختلاف، ده غير إني كنت علي فطرتي زي الأطفال في أمور كتير وفجأة اكتشفت إن قانون التعامل ما بيسمحش بده وبيخربش في أي قلب 
معدي، ويقرر يعلمه الأدب، بخلاف إني شخص كتوم جدا في أغلب أمور حياته، فبياخد الأمور علي قلبه أوي.



فلاقيت إن الشكوى المستمرة عن شئ مضايقك ومستمر، بيتعب اللي حواليك، لأنهم زيك تعبانين ودايرين في الحياة وبتلف بيهم زيك بالظبط، فقررت أبطل شكوى علي أد ما أقدر، عشان الواحد مش هينفع يتعب اللي حواليه، وحقيقي كل واحد فيه اللي مكفيه، والواحد مننا برضه مش هيقدر يحس ملل منهم وهما بيسمعوه  لما 
يفضفض بناء علي طلبهم أحيانا، خاصة في وقت هو محتاج طبطبة بس، لأن ده برضه مُضر للنفسية جدا.

وبالتالي بعد فترة لا هي قصيرة ولا طويلة لأنها مستمرة إلي حد ما، قررت أسكت شوية، رغم إني وفقا لأراء القريبين مني جدا ما بتكلمش أصلا مهما حاولت أقول  أي حكاية أو أسرد أي موقف، بس قررت زي ما بيقولوا "ألزم الصمت"، وأتفرج وأحس الحاجات بس، اللي يعجبني أميل له وأروحله وأتبسط به، واللي يضايقني وأحس 
منه بشئ سيئ أبعد عنه تماما وما أشوفهوش م الأساس.



وده خلاني أفكر يعني إيه إكتئاب، ويمكن ده أمر كبير جدا عليا، أولا لأني مكنتش بعترف إن في حاجه اسمها إكتئاب أصلا، لأني طول الوقت كنت شايفة إني أقدر أغير حالتي برقصة علي أغنية بحبها، مسرحية من اللي بحبهم، ألعب رياضة، أكتب، أو حتي أخرج ولو أضطريت أعمل ده لوحدي، بس في مراحل كده في العمر ده مش بينفع فيها للأسف، يمكن لأن الضغوط أكبر من التركيبة النفسية لناس بعينها، ثانيا لأني مريت به بقي فقعدنا مع بعض شوية كويسين.

وبعد تفكير .. لاقيت إني كل ما هكبر سنة، هحتاج أزود طاقتي شوية، وأديها اللي يجبرها تعيش، وإني زي ما اهتم بناس حواليا اهتم بنفسي، وهما كمان يهتموا بيا، أزود نشاطي في أمور مكنتش بعملها كتير زي السفر، واستمر في العوم في بحر المزيكا، أدشن لـ "مدرسة الهيب هوب اللي نفسي أعملها"، أقول طول الوقت لعلاء اللي مكنتش بعرف أقوله شفوي لماما وهو إني بحبه، رغم إنه بيرد عليا بكسوف "ما أنا عارف" بس ببقي متأكده إنه شبهي بالظبط، فهنعرف نتفاهم، لأننا أصحاب نفس الطريقة في التعبير.



وهحضن كل شخص حضني بقلبه قبل دراعاته من غير ما أطلب، وكل شخص قالي كلمة طيبة بصدق، وهردهاله، ما هو الواحد مننا بيحتاج وقت شدته دراع يحاوطه من غير كلام ولا أي عتاب أو أسئلة بتطالبه يفسر ماله في وقت هو مش عارف أصلا إيه بيحصله وليه؟

.ولأن الطاقة حاليا بتفضي .. فهحاول أشحن روحي بشئ يجبرها تتبسط .. وإنتوا كمان حاولوا



Monday, May 18, 2015

سمير حماده وكنيته "أبو سمرة"


يوم ورا يوم بكتشف إن علاقتي بـ بابا علاقة غريبة وتفاصيلها بتبان بالذات بعد ما دخلت في أواخر الـ عشرينات من عمري..

"يعني مثلا أنا كتير من إهتماماتي بابا كان السبب فيها، أولها الفنون خاصة الغُنا الشعبي لأن "عدوية" و "معوض العربي "وغيرهم كتير يمكن محدش يعرفهم غير اللي عاشوا الزمن ده، ده غير شرايط الرقص البلدي اللي كانت الرقصات زي "هندية وغيرها كانوا بيقولوا فيها كلام ع المزيكا، كل دول بقي كانت شرايطهم في البيت، وبابا لما يكون المزاج رايق يشغلهم ع الكاسيت أبو باب القديم اللي كلنا تقريبا عاصرناه، ويولع سيجارته ويسمعهم.

المسرح .. اللي إرتباطي به كان عن طريق التليفزيون لأني كنت طفلة وبتفرج مع بابا علي "حمري جمري" و كل مسرحيات سمير غانم "اللي كنت دايما بحس إنه بابا بس في التليفزيون"، وعادل إمام، وكان لينا مسرحيات بعينها بنتفرج عليها سوا لما كنت لسه البكرية ومفيش "محمد و علاء"

مش بس كده أنا وهو وماما كنا نتفرج علي المسلسلات اللي مصر كلها كانت بتتفرج عليها زمان زي "ليالي الحلمية" - "هوانم جاردن سيتي"، وغيرها كتير .. وكانت ماما تضحك أوي علي "أنعام سالوسة" و تحبها خالص، وتحب "صلاح السعدني" "العمدة" الصعيدي اللي دمه خفيف.

أما بقي المصارعة فدي كانت العشق لدرجة إني كنت بقوم كل يوم الصبح الساعة 7 أنا وماما ومحمد عشان نتفرج علي البث الحي لها علي قناة من اللي كانوا بيفتحوا ساعة بس في اليوم لو حد فاكرهم، وكنا بنتابع بشغف جدا، ماما ساعتها حبيتها بسببنا، والسبب في كل ده بابا، لأن من وأنا طفلة صغيرة كنت بقعد معاه قدام التليفزيون ونتفرج سوا، وهو اللي قالي أسماء المصارعين كلهم بس هو كان بيحب أوي "hulk hugan"، ولا يزال بيحبه.

أبويا أثر فيا بعمق يمكن لسه إكتشافي له مكملش، وواضح إن المفاجأت هتتوالي، ويمكن الحاجه الوحيدة اللي ما أتفقناش عليها هي "الكورة" ومعتقدش هنتفق، لأني كنت دايما بسأله "بابا هو ليه كل دول بيجروا ورا كورة؟".. وحتي مش فاكرة الرد أوي بس هو كان وقتها يا إما بيرد بعصبية جدا لأنه كان بيتفرج ع ‫#‏الزمالك‬، يا إما كان بيرد بهدوء عشان يحاول يفهمني.. بس لانزال بنتخانق ع الكورة بس متفقين ع #الزمالك الحمد لله.

وأعتقد لسه الحكاية مستمرة وعلاقتي بأبويا لسه هكتشف فيها كتير ‫#‏يتبع‬