Tuesday, November 4, 2008

عـــــــــــابر سبيل



إحساس غريب يتملكني كلما نظرت لأعلي ...الرهبه والحزن والخوف والتمني كلها مشاعر تغتالني وتؤلمني ..أشكي وأبكي وأقص عليه المزيد والمزيد منها.. ينصت إلي ويجيبني وكأنه يشعرني برحمته وحنانه , نوره في السماء يملئ الدنيا عرشه يهتز لدموع اليتيم والمظلوم لا يمنعه عنه حجاب كل يوم نتأكد أنه أقرب ما يكون وأنه الملك القدير الكبير لا إله إلا هو ....

" الله "

لا أخاف إلا الله قديما كنت أخاف البشر ولكن ..تعلمت المزيد والمزيد ومازلت فكيف نخاف ممن يملك نفس قدراتنا !! وتجد السؤال يطرح نفسه بشده فيما يزيدون عنا ؟؟ وتظهر الأجابه فجأه .." لاشئ " فكيف نخاف إذن


جلست مع نفسي لأعيد ترتيب أوراقي وذكراتي فوجدت أخطاء فادحه في حق نفسي وقلبي وربي بكيت بشده وجلست في غرفتي التي هجرتها طويلا بعد أن كانت صومعتي التي أهرب إليها من الدنيا وما فيها ونظرت من الشرفه التي كنت أفتحها لآطل منها علي الغد ..فغدا لناظره قريب ..ورفعت رأسي لآعلي وكأنني علي كرسي الأعتراف وأقر له وأناجيه


ربي...أحبك عصيتك ومازلت أعصيك فأنا بشر ولكني أخطئ وأتوب وحدي في دنيا أصبحت كالغابه يملكها أسود يأكلوننا فردا وراء الأخر ولكني أقسمت بك يا حق ألا أترك حق لي " فما ضاع حق وراؤه مطالب " ..حلبه نتصارع فيها والبقاء أصبح للأقوي


ربي أعفو عني قوني و شد من أذري ...أحببت وهويت وتمنيت منزل صغير أصبح أنا أميرته أخاف علي أطفالي من قبل أن أراهم ولكنك معي ترشدني لدربي الصحيح فنجني يا ربي مما أستميت في أنتظاره وأترقبه لحظة بلحظه


أتسمح لي أن أناجيك اكثر ..أن أنظر لسماك ..وليلك البهيج , نهارك القريب وفجرك الوشيك ورزقك للعبيد قرأنك المجيد ووعدك الوعيد لكل كافر عنيد ..ربي أحبك وكل نقطة في دمائي تشهد لك بإيماني وأعتقادي بأنك الأحد الفرد الصمد ..ورب العرش المجيد


قلبي الذي بين جانبي تملكه وينبض بأسمك يا الله ها هو يخفق ويميل لحب جديد حب لم أراه من قبل حب يطير من شدته العقل ..إحساس رهيب يخترق جدران قلبي ليصل لكل صمام فيه ويتملكه حب قام بثوره داخلي وجلس علي عرش قلبي فرضيت به حاكم مستبد يملكني ويأسرني في عشقه لأذوب في هواه وها أنا ذا أتمناه


زوج و أب وأخ ورفيق للطريق


ربي ....أعابر سبيل أنا مر علي الدنيا وتمني العيش فيها.. سار في درب الحياه يتخبط في حاضرها وماضيها يبكي الكثير ويفرح القليل يتشبس في كل أمل يلقي في داخله رغبة في الحياه ..


عابر سبيل ..يطلب المأكل الطيب والشراب الحلال يطلب حب رب العباد يسير بلا تفكير ويستميت في الوصول لكل حلم بعيد أعمي ولكن نظرته للواقع أقوي وأفصح من نظرة البصير عقله يطير من كل ظلم ونهب من مغتال حقير ....عابر سبيل عرف معني الألم عندما فهم كل دابه وكل أمر صعب كان أو يسير عابر سبيل


كالحمام في نشر السلام

كالصقور في بناء القصور

كالنسور في عبور الجسور

وجهه كالغيوم لا تكاد تري ملامحه

فيلسوف كبير وعالم خبير في عيون البشر جاهل عقيم ربي أعابر سبيل أنــــــــــــــــا ..أم فرد ذليل زائدا علي الدنيا ميت لا محاله ؟؟؟


ربي أحبك فأجب سؤالي أنا العبد الذليل أرفع إليك يداي أرجوك وأتمني عليك أحبك ولا
أخاف ســــــــــواك





عــــــــــــابر سبيل



No comments: